الإحتفال الذي أقامهُ “حزب الله”، أمس الجمعة في بعلبك، بمناسبة رحيل القياديّ في الحزب محمد ياغي، شهد حضوراً وتمثيلاً لـ”التيار الوطني الحر” وذلك رغم العلاقة غير المستقرة بين الأخير والحزب.
خلال المناسبة التي تحدّث فيها الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، كان ظاهراً حضور النائب في تكتل “لبنان القوي” سليم عون ممثلاً رئيس “التيار” جبران باسيل. عون، جلس إلى جانب زملائه النواب في كتلة “الوفاء للمقاومة”، وخلال خطاب المناسبة، كان مُنتظراً أن يتطرق نصرالله إلى ملف الرئاسة بشكل سريع أو إلى الملفات الداخلية الأخرى، لكنّ المفاجأة كانت في أن الأخير أعرَض عن ذلك معلناً أنه لن يتحدث بهذه الأمور.مصادر سياسية قالت إنّ نصرالله أعطى رسالة أن النقاش بهذه الملفات شبهُ مؤجّل طالما أنّ المعركة مستمرة في الجنوب ضدّ العدو الإسرائيلي. ما حصل يمكن اعتبارهُ رسالة إلى “التيار” أولاً الممثل بعون، والقول له إنّه لا وقت الآن للنقاش في الملفات الداخلية التي يسعى التيار للضغط بها انطلاقاً من توجهاته التي تتعارض في أماكن كثيرة مع توجهات الحزب.