توالت التعليقات الإسرائيليّة على العملية الذي نفذها “حزب الله” ضد إسرائيل اليوم السبت، والتي تمثلت بالرد على عملية إغتيال القياديّ في حركة “حماس” صالح العاروري يوم الثلاثاء الماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت.
الباحث الإسرائيليّ أميتسيا برعام قالَ إنّ عقاب إسرائيل على إستهداف العاروري تجلى في التصعيد الذي قام به الحزب اليوم، إذ أطلق 62 صاروخاً على قاعدة ميرون الإسرائيلية الجوية.
وعن حدود توسيع الرّد وما يمكن أن يحدث لاحقاً بعد القصف اليوم، رأى برعام أن “حزب الله لن يتجاوز الحدود كثيراً في ما يتعلق بعمق الهجمات”، وأضاف: “في رأيي، فإنّ حيفا لن تتعرض للهجوم لكن سيكون هناك المزيد من إطلاق النار في المنطقة الشمالية”.
يوضح برعام أيضاً أيضاً أنّ إسرائيل قامت بتصعيد هجماتها ضدّ لبنان في الأيام الـ10 التي سبقت إغتيال العاروري لأنها استهدفت مناطق لبنانية على عمق 30 إلى 40 كلم من الحدود، وهذا الأمر يعتبر تصعيداً”، وقال: “أما حزب الله، فقد ذكر أنه ما زال يهاجم أهدافاً عسكرياً فقط وليس أهدافاً مدنية، ورغ مذلك فهو يهاجم بالفعل أهدافاً مدنية لم يهاجمها سابقاً”.
وتابع: “التصعيد الذي يتحدث عنه حزب الله لم يأتِ بعد. الخط الأحمر الذي سيؤدي إلى تصعيد الحزب هجماته سيكون قصف بيروت أو أي هجوم إسرائيلي على جميع مواقعه الأمامية. إذا سمحت إسرائيل لسلاح الجو بالهجوم على كافة مواقع الحزب ومخابئه في الضاحية الجنوبية، عندها سيكون ذلك بمثابة إعلان حرب بالنسبة للحزب، وبعد ذلك سيستخدم كل ما لديه من قوة”.
وفي إطار تعليقه على خطاب أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، أمس الجمعة، قال برعام: “نصرالله ألمح إلى أنه لا يغير الوضع الإستراتيجيّ القائم عند الحدود، لكن من ناحية أخرى إذا بادرت إسرائيل إلى ذلك فسوف يُخرج كل ما لديه ضدّها”.
بحسب الباحث الإسرائيلي، فإنّ نصرالله أراد في خطابه الأخير إظهار إنجازات “حزب الله” والقول إنه يفعلُ أمرين هما: الأول وهو إشغال نصف الجيش الإسرائيلي عند حدود لبنان وجعله غير قادر على العمل بحرية في غزة التي تعدُّ منطقة كبيرة. أما الأمر الثاني فهو فهو أن حزب الله جعل منطقة شمال إسرائيل خالية من السكان الذين تحولوا إلى لاجئين، وهذا الأمر من وجهة نظر نصرالله إنجاز كبير”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”