هذه مقدّمات نشرات الأخبار المسائيّة اليوم

11 يناير 2024
هذه مقدّمات نشرات الأخبار المسائيّة اليوم


مقدمة نشرة اخبار الـ”ان بي ان” أفرغ آموس هوكشتاين بعض ما في جعبته ومن بوابة عين التينة دخل إلى الموقف اللبناني الموحد سمعه دونه وقاربه مع المهمة التي كشف أنه مكلف بها وهي التوصل سريعا إلى حل دبلوماسي يريده الطرفان لوقف التصعيد وخفض التوتر على الجبهة الجنوبية.

المبعوث الرئاسي الأميركي الذي زار كيان الإحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي والذي تتزامن زيارته إلى بيروت مع وجود وزير خارجية بلاده في القاهرة آخر محطاته الشرق أوسطية اجتمع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش.
 
ومن عين التينة صرح بهدف زيارته مهمتي التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الحالية نحن في مرحلة ووقت صعب يتطلبان العمل سريعا مؤكدا أن واشنطن تفضل الحلول الدبلوماسية التي تسمح للشعب اللبناني بالعودة إلى منازله وحياته الطبيعية في الجنوب وإلى سكان الشمال  العيش بأمان.
 
ومن النافذة الضيقة كما وصفها تسلل هوكشتاين إلى موقف العدو ليؤكد أنه سمع من الحكومة الإسرائيلية بأنها تفضل الحل الدبلوماسي أما الشعب اللبناني فهو مؤمن أنه يفضل الحلول نفسها ولا يريد التصعيد في الأزمة الحالية إلى أزمة أبعد من ذلك هذا ما قاله هوكشتاين.
 
أما ما سمعه من الرئيسين بري وميقاتي فهو التمسك ألف وسبعمئة مرة بحدود لبنان الخضراء وتنفيذ كامل مندرجات القرار 1701. كلام ورد على لسان الرئيس نبيه بري قبل أن يطرق هوكشتاين أبواب عين التينة فردا على سؤال لصحيفة الجمهورية قال لا كلام لا عن تحديد ولا عن ترسيم جديد حدود لبنان الدولية معروفة ومحددة منذ العام 1923 ولدينا القرار 1701 متمسكون وملتزمون بتطبيقه والمطلوب هو أن يلزموا إسرائيل بتطبيقه.مهمة الموفد الأميركي في بيروت  واكبتها وتيرة عالية من التصعيد الإسرائيلي في الجنوب.
 
من ضمن هذا التصعيد إستهدف جيش الإحتلال بغاراته الجوية وقذائفه المدفعية اليوم عدد من البلدات ولا سيما حانين حيث سقط شهيدان في غارة على مركز للهيئة الصحية الإسلامية في البلدة فيما قامت المقاومة بإطلاق صواريخ على مواقع وتجمعات العدو.
 
وفي الوقت نفسه واصل المسؤولون الإسرائيليون توجيه التهديدات للبنان وآخرهم الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس  الذي لوح بالتحرك في جنوب لبنان كما نفعل في غزة الآن على حد تعبيره.لكن الرد عليه جاء على صفحات الصحف العبرية إذ كتبت إحداها : غزة مخيم صيفي قياسا بما ينتظرنا لو قمنا بحرب في لبنان.
 
واليوم انجذبت أنظار العالم إلى المحاكمة التاريخية لإسرائيل على جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها في القطاع.
 
جلسات المحاكمة في لاهاي إنطلقت بدفع من دعوى رفعتها جنوب أفريقيا وهي خطوة مهمة تضع إسرائيل في قفص الإتهام أمام أعلى سلطة قضائية دولية بغض النظر عما ستنتهي إليه المحاكمة إذ أصدر أنطوني بلينكن القرار سلفا عندما زعم أن الدعوة المقدمة بلا أساس ولذلك فإن الفيتو الأميركي يتربص بأي قرار يدين إسرائيل. مقدمة نشرة اخبار الـ”ام تي في” ماذا حمل آموس هوكستين الى المسؤولين اللبنانيين؟ وهل حقق الهدف من زيارته؟ علنا، لم يأت الموفد الاميركي بجديد بارز، بل اوحى  اجتماعه  ب+رئيس الحكومة ان الحل الجذري  للمسائل المتعلقة بالحدود اللبنانية- الاسرائيلية غير ممكن حاليا، باعتبار انه لا يمكن فصل الوضع اللبناني عما يحصل في المنطقة، وتحديدا عن تطورات  غزة  وعن مسار المفاوضات الاميركية – الايرانية.
هكذا بدت زيارة هوكستين من السراي كأنها للتهدئة وللدعوة الى ضبط النفس في الجنوب بانتظار بلورة  المشهد الميداني والسياسي في الاقليم. في المقابل، هوكستين عين التينة، كان غير هوكستين السراي، اذ تعمق في بحث المقترحات والطروحات مع رئيس مجلس النواب ، بحيث نفذ من الشكل الى الجوهر. فماذا تخبىء هذه الازدواجية؟ 
 
توازيا، كان وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن يستكمل زيارته الى المنطقة  التي شملت تسع دول،  في مسعى لمنع اتساع رقعة النزاع. لكن النزاع الاقليمي قد لا يبقى تحت السيطرة وخصوصا في ظل ما يجري بحريا، اذ اعلنت البحرية الايرانية اليوم انها صادرت ناقلة نفط اميركية في بحر عمان بأمر قضائي… مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار لم تحل العتمة على كريات شمونة اليوم فحسب، بل ستمتد الى أكثر من مكان في الكيان ان لم يقف جيشه وسياسيوه مردوعين امام المعادلات التي تحمي المدنيين اللبنانيين، وتضبط ميدان النزال..هذا ما ترجمته عشرات الصواريخ التي اوصلتها المقاومة الاسلامية الى كريات شمونا شمال فلسطين المحتلة، محققة اصابات واضرارا في عدد من المباني وقطعا للتيار الكهربائي عنها وعن بعض المستوطنات المجاورة لها، بحسب الاعلام العبري..وبحسبة المقاومين هو رد على استهدافات المدنيين التي طال آخرها فرق الدفاع المدني في حانين ، ما ادى الى استشهاد مسعفين من الهيئة الصحية الاسلامية . ولن يسعف العدو الهروب الى الامام، فالمقاومة جاهزة للرد الفوري على اي عدوان يطال المدنيين كما أكد بيانها..اما بيانات السياسيين والسفراء ووزراء الخارجية والمبعوثين الزائرين الى بيروت وعلى مدى الايام، فجميعها مؤجل خلف قرار وقف الحرب على غزة كما جددت كتلة الوفاء للمقاومة اليوم تأكيدات حزب الله..وفيما الميدان الغزاوي يؤكد صعوبة الحال الصهيونية، فان اعادة وصل دير البلح بخان يونس اعادت بعض المواطنين سريعا الى بيوتهم مؤكدين فشل كل النظريات الصهيونية وعجزهم عن اغراق الفلسطينيين في دم ابنائهم او سلخهم عن ركام منازلهم واحلامهم..ومع مرور خمسة وسبعين عاما من الافلات من العقاب وقفت تل ابيب اليوم امام محكمة العدل الدولية في لاهاي بتهم دامغة لارتكابها جرائم حرب ضد الفلسطينيين. وان كانت دعوى جنوب افريقيا وصوتها مسموعين أكثر من كثيرين من الناطقين بلغة الضاد، فان اضداد الانسانية واعداء البشرية من اميركيين وغربيين وبعض التابعين لهم من المنحرفين قادرون على التعطيل او افراغ الخطوة من تداعياتها الاجرائية، لكنها بلا ادنى شك خطوة استثنائية تؤكد بعض صحوة في الضمير العالمي ضد الجرائم الصهيونية غير المسبوقة..اما السباق الى نصرة الفلسطينيين فسيبقى ديدن اليمنيين، غير آبهين بكل الجعجعة الاميركية اممية كانت او احادية، فنصرة غزة لا رجوع عنها اكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وقتال الاسرائيليين والاميركيين احب الى الشعب اليمني من قتال وكلائهم كما أكد السيد الحوثي … مقدمة نشرة اخبار الـ”ال بي سي”المنطقة منهمكة بأنطوني بلينكن، ولبنان منهمك بآموس هوكستين. الجامع المشترك بين الإنهماكين ان الظروف غير ناضجة لأحداث أي خرق في اتجاه التهدئة سواء في غزة أو على الجبهة مع لبنان. آموس هوكستين رسم السقف الذي أراد الوصول إليه، وهو ” ضرورة العمل على تهدئة الوضع في جنوب لبنان، ولو لم يكن ممكنا التوصل الى اتفاق حل نهائي في الوقت الراهن”.. إذا، تهدئة في الحد الأدنى، واتفاق في الحد الأقصى، لكن لا يبدو ان أحد الحدين يمكن أن يتحقق، ما يؤشر إلى أن نتيجة زيارة هوكستين ستكون متواضعة. 
أنطوني بلينكن، في ختام جولته في المنطقة رسم خارطة طريق بطريقة حادة فاعتبر أن المنطقة أمام طريقين، الأول سيشهد “تكامل إسرائيل، مع ضمانات والتزامات أمنية من دول المنطقة وكذلك من الولايات المتحدة، وإقامة دولة فلسطينية. الطريق الآخر هو الاستمرار في رؤية الإرهاب والعدمية والدمار على يد حماس والحوثيين وحزب الله، وكلهم مدعومون من إيران.
بين كلام بلينكن وكلام هوكستين، جامعان مشتركان: الأول، لا جديد نوعيا فيهما، والثاني يعكسان عدم نضوج المعالجات.  مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد يحيا العدل من جنوب افريقيا…الارض التي سجلت اول ظهور لمجموعات الانسان الحديث قبل مئة الف عام بلاد نيلسون مانديلا التي قاومت نظام الفصل العنصري أبارتهايد عشرات السنين، هي البقعة من الجغرافيا الكونية التي شعرت بإبادة اهل غزة، فتحركت قضائيا نحو محكمة العدل الدولية، وسحلت اسرائيل في لاهاي مقدمة ضدها اربعا وثمانين صفحة مبللة بالدماء، ومتضمنة أكثر حالات القتل الجماعي وحشية على مر التاريخ.وعلى ادعاء محكم كانت ثلة من المحامين تقدم دفوعها وتتمايل في العزف على القانون الدولي، وتوثق اتهامها بصور ومشاهد من المجازر المرتكبة في غزة بكل ما أوتيت اسرائيل من عنصرية وشعائر ضد الانسانية.وافتتحت الجلسات بشهادة على الميزان قدمها وزير العدل في جنوب افريقيا رونالد لامولا، مفندا التغريبة الفلسطينية، ومسترجعا التاريخ ليؤكد ان تدمير حياة الفلسطينيين لم يبدأ في 7 أكتوبر بل منذ عام 1948، مستشهدا بقول مانديلا: نحن جزء من انسانية واحدة وفي مذكرتها رفعت جنوب افريقيا طلبا الى العدل الدولية يحث على اصدار امر عاجل يتعلق بتعليق فوري لعمليات اسرائيل في قطاع غزة لانها تنتهج سلوك الابادة الجماعية، تقتل المدنيين تلحق الاذى الجسدي الخطير بهم والفلسطينيون يتعرضون للقتل من الجو والبحر والبر، ولخطر الموت المباشر والامراض والمجاعة ومنع وصول المساعدات وحرفية المرافعات صفق لها العالم، وحرقت قلوب شعوب عربية تساءلوا:لماذا جنوب افريقيا؟وكيف لدولة بعيدة اقتربت من غزة حد الالتصاق بالقضية فدافعت بشراسة وحماس، وقدمت خبراتها القانونية  في سبيل ادانة اسرائيل هذه التساؤلات الحارقة يشعل نارها الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط، الذي يتسبب بغيظ في المشاعر العروبية كلما ادلى بدلوه عن قضايا العرب،  فهو اعلن تأييد جامعة الدول لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام المحكمة الدولية، وتطلع الى حكم عادل يوقف هذه الحرب العدوانية ويضع حدا لنزيف الدم الفلسطيني وشكر ابو الغيط “جنوب إفريقيا وحكومتها على اتخاذ هذا الموقف المبدئي الذي يضع الأخلاق والقيم الإنسانية فوق أي اعتبار معتبرا ان القضية تمثل خطوة مهمة ليس فقط نحو وقف إطلاق النار، ولكن أيضا مساءلة إسرائيل، وإنهاء الوضع الشاذ الذي جعل منها دولة فوق القانون الدولي وفوق المحاسبة وتصريح ابو الغيط يجعل منه مراقبا سويديا او متفرجا في مقاعد الجمهور، وعلى ابعد تقدير يصنفه خبيرا  في انقراض المواقف العربية فدور الامين العام لجامعة الدول العربية في مثل هذا الظرف ان يكون الى جانب جنوب افريقيا لا بل ومتقدما عليها لكنه اختار إسنادها بالمسيرات الهوائية الفارغة من مضمونها إلا من الدعم بالعبارات المستقلة عن الموقف فالامين العام لجامعة عربية مهمته اليوم كشف جرائم اسرائيل وتوثيقها وادانتها غير انه ارتأى ان يفضح نفسه والعرب معه، فإما ان يعلن قلة حيلته.. او يغرب عن هذا المنصب بارادته من دون التورط بتصريحات بائسة لا مفاعيل لها ومن دور المراقب المحايد الى ادوار بمهمات صعبة افتتحها الموفد الاميركي اموس هوكستين في بيروت،وحمل الوسيط الاميركي ملفا يتضمن حلولا دبلوماسية غامضة لكنه قال إن  الطرفين اللبناني والاسرائيلي يؤيدانها وكان الرد اللبناني عبر الرئيس نجيب ميقاتي من أن الاولوية هي لوقف اطلاق النار في غزة ووقف الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان والخروقات المتكررة لسيادته.