كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيليّة أنّه لدى الجيش الإسرائيليّ أنظمة مُراقبة أرضيّة موجودة في بعض الأجزاء عند الحدود مع لبنان، مشيرة إلى أنّ بعض تلك الأنظمة والأجهزة يجري نقله من مكان إلى آخر.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمه “لبنان24” إلى أنه يمكن لتل أبيب إستخدام المُقاتلة الشبح “F-35” للمراقبة على أي جبهة تحتاجها إسرائيل، سواء من مسافة قريبة أو بعيدة.
ولم يقدّم الجيش الإسرائيلي، بحسب الصحيفة، إحصائيات الطلعات التي قامت بها الطائرات من دون طيار خلال الحرب الحالية لأكثر من 100 يوم، وأضافت: “لكن في الفترة من 9 إلى 13 أيار 2023، سجلت الطائرات العسكرية من دون طيار أكثر من 4000 ساعة من التحليق فوق غزة خلال عملية استمرت 5 أيام ضد حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، ومن المفترض أن تكون الطلعات الجوية الموجودة فوق لبنان خلال الأشهر الـ3 الماضية أكثر بكثير”.
وأوضحت “جيروزاليم بوست” أيضاً أن هناك أسطولا كاملا من طائرات التجسس القديمة المزودة بأنظمة مراقبة محدثة والتي يمكن لبعضها الرؤية لمسافة تصل إلى 100 كيلومتر، بما في ذلك دمشق، انطلاقاً من الجانب الإسرائيلي في الجولان، من دون الحاجة حتى إلى دخول المجال الجوي السوري.
وسبق أن نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تقريراً سلطت الضوء فيه على الخطر الكبير الذي يواجهه الجيش الإسرائيليّ بسبب الطائرات المسيّرة التي يطلقها “حزب الله” باتجاهه من لبنان بشكلٍ مستمر.
وأشار التقرير الذي ترجمه “لبنان24” إلى أنَّ “إرسال الحزب لطائرات من دون طيار يوم الثلاثاء باتجاه مقر القيادة الشمالية، يندرج في إطار الرد الذي يؤديه الحزب ضد إسرائيل.
وذكرَ باحثون من معهد ألما للدراسات في إسرائيل أنَّ الطائرات التي أطلقها الحزب باتجاه صفد، هي نسخة لبنانية من الطائرة الإيرانية المُسيرة “صماد”. كذلك، تقول “يديعوت أحرونوت” إنّه يوم 16 كانون الأول الماضي، أصيبت ناقلة جنود مدرعة إسرائيلية بطائرة من دون طيار بالقرب من موشاف مرغليوت، وأضافت: “الطائرة التي تمّ شنّ الهجوم المذكور عبرها، هي طائرة صغيرة ذات رأس متفجر تزن نحو 20 كيلوغراماً وتصل سرعتها إلى 200 كلم/ساعة”.
وأكملت الصحيفة بالقول: “لأول مرة تواجه إسرائيل تهديداً آخر، فهناك ساحة قتال جديدة نسبياً تنفتح عليها من السماء. منذ 7 تشرين الأول الماضي، تلقت أنظمة الإنذار التابعة لقيادة الجبهة الداخلية العديد من التنبيهات حول تسلل طائرات معادية، ما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من السكان إلى الملاجئ. بعض التنبيهات خاطئة وذلك بسبب الحساسية العالية لأنظمة تحديد المواقع”.
وتابعت: “وفقاً للمنشورات الأجنبية، فإنَّ حزب الله يستخدم الطائرات من دون طيار منذ نهاية التسعينيات، وقد لجأ إليها على نطاق واسع خلال الحرب الأهلية السورية التي اندلعت عام 2011”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ حزب الله تمكّن من إختراق إسرائيل جوياً، كما عمد إلى تطوير جيش من الطائرات من دون طيار، وفي السنوات الأخيرة نجح في تحقيق قدرات إنتاج محلية لنماذج منسوخة من دول أخرى وعلى رأسها إيران.
وأوضح التقرير أن هدف مجموعة الطائرات التي يطلقها الحزب هو تعميق الأضرار التي لحقت بإسرائيل وإحداث العديد من عمليات القتل، موضحة أن “حزب الله” يستخدم طائرات من دون طيار بأنواع مختلفة، إستخباراتية ومراقبة وإنتحارية وهجومية”، وقالت: “بعض تلك الطائرات جرى جلبه مباشرة من إيران وبعضه تم إنتاجه ذاتياً في لبنان بناء على معرفة إيرانية. وفي العام 2021، تم الإعلان أن حزب الله يمتلك ما لا يقلّ عن 2000 طائرة مسيرة، ومن المرجح أن هذا العدد قد يكون أصبح أكثر بكثير وسط استمرار تسليح الحزب خلال السنوات الأخيرة. وأثناء الحرب الحالية، بات حزب الله يستخدم طائرات من دون طيار انتحارية ضد إسرائيل للمرة الأولى”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”