ترجيح البحث في الخيار الرئاسي الثالث ضمن مجموعة محدودة من الأسماء المقترحة

20 يناير 2024
ترجيح البحث في الخيار الرئاسي الثالث ضمن مجموعة محدودة من الأسماء المقترحة


كتبت سابين عويس في” النهار”: بدا في السباق الحاصل بين توسع الحرب والجهود الديبلوماسية الدولية الهادفة إلى تلافيها، من يدفع نحو تقديم أولوية انتخاب رئيس للجمهورية على ما عداها.
من هنا، بدأت الجهود الديبلوماسية، وبدفع فرنسي في الكواليس، نحو تحريك اللجنة الخماسية واعادة استئناف المبعوث الرئاسي للرئيس إيمانويل ماكرون الوزير السابق جان إيف لودريان تحركه من ضمن هذه اللجنة التي لا تزال محركاتها تعمل على الجانب الأميركي، الفرنسي القطري، فيما بدا من استئناف السفير السعودي وليد البخاري نشاطه في بيروت إحياءً للتحرك السعودي.

ففي أول نشاط بارز له، أعرب السفير البخاري أول من أمس من دار الفتوى عن جهود المملكة وحرصها على أن تسفر، الى جانب جهود اللجنة الخماسية، عن إيجاد حلّ يساعد على انتخاب رئيس للجمهورية، ما يشير الى عودة المملكة الى التحرك ودعم عمل اللجنة التي تستعد لعقد اجتماع جديد لها إما في جدة أو في باريس وفق المعلومات المتوافرة، على نحو يعطي إشارة انطلاق للموفد الرئاسي الفرنسي الوزير السابق جان إيف لودريان تمهيداً لزيارة قريبة له لبيروت يجري الإعداد لها على ضوء ما ستسفر عنه مناقشات الخماسية.تترافق عودة التحرك السعودي مع استمرار التحرك القطري في الإطار عينه في ظل معلومات عن أن الحركة المستجدة لم تخرج عن الإطار الذي وضعته اللجنة في اجتماعها الأخير في الدوحة، حيث تم التوافق في ما بين أعضائها على المواصفات المطلوب توافرها في الرئيس المقبل، على أن يكون العمل الآن على إسقاط هذه المواصفات على مرشح يُصنّف في خانة الخيار الثالث، بعدما باتت القناعة لدى الخماسية بأن السباق الجدّي اليوم يدور بين مرشح الثنائي الشيعي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وبين قائد الجيش العماد جوزف عون.لا يستبعد المصدر أن تصل دول الخماسية إلى الاقتناع بضرورة التفاهم بالإجماع على الآليّة التي تتيح إنجاز الاستحقاق الرئاسي، عبر تجاوز مسألة المواصفات التي تم أساساً التوافق عليها للدخول في مرحلة إسقاط أسماء، من دون أن يعني ذلك حصر الأمر بمرشح واحد وإنما حصره بخيار ثالث ينضم إلى الخيارين القائمين، على أن يلحظ هذا الخيار مجموعة محدودة من الأسماء المقترحة التي يمكن أن تشكل قاسماً مشتركاً بين القوى السياسية اللبنانية.مصادر سياسية لبنانية خالفت هذه التوقعات أو الانطباعات، مستبعدة أن يكون الملف الرئاسي قد وضع على نار حامية، مشيرة إلى أنه لا يزال من المبكر فتح الملف الرئاسي قبل أن تتضح الصورة في الجنوب، واستطراداً في غزة، من دون أن يعني ذلك أنه لن يكون هناك اجتماع للخماسية في الأسبوعين المقبلين، ولكن من دون نتائج عملية!