لفت رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل إلى “كمية الحقد الذي يبثّه حزب الله في صفوف قواعده ومنطق التخوين ورفض الآخر وعدم تقبل أي انتقاد عنده، وهذا يدل على عدم قدرة هذا الفريق على المشاركة الطبيعية في الحياة السياسية التي تستوجب تقبّل الآخر وإذا كنت لا تعترف بالآخر وتخوّنه فلن تستطيع البناء معه. من يخوّننا أشخاص معروفون في حزب الله ومن تركيبته”.
وأكد ضمن “بودكاست عالجديد” أنه “عندما يقرر حزب الله الانتقال من منطق التخوين والفرض الى منطق الدولة والشراكة سنكون أول من يمد له اليد”.ورأى أن “حزب الله يورّط لبنان غصبًا عن جميع اللّبنانيين وهذا أمر لا يمكن أن يستمرّ”، مضيفاً: “عندما لم يكن هناك ميليشيات لم يكن لدينا مشاكل على الحدود ولكن عندما سمحنا لميليشيات مسلّحة أن تستعمل الجنوب كمنصة صواريخ بدءًا من 1969 جرّونا إلى الحروب”. واعتبر أن “الجيش يجب أن يمنع اي انتهاك للقوانين والقرارات الدولية انطلاقًا من القرار 1701 الذي يطلب من الجيش منع اي اعمال عسكرية في منطقة الـ1701 والادانة من الفريقين”.
وبالنسبة إلى الملف الرئاسي، قال: “الكلام الذي يقال ليس صحيحًا، حزب الله حاول فرض رئيس جمهورية وفشل ومرشحنا كان ميشال معوض وطرحنا جهاد أزعور كان خطوة نحو الوسط وهو وسطي ولم يلاقونا الى الوسط، ما يعني ان هدفهم الفرض والإتيان بمرشحهم ورفض المسار الديموقراطي ورفض الحديث عن خيار ثالث وطرح أسماء للنقاش”.
وأشار إلى أن “الحزب يرفض المشاركة وهو يعطل انتخاب الرئيس عبر جلسات متتالية أو النقاش باسم جديد ومنطق الفرض يفشل به الحزب لأننا موجودون ولن نستسلم. وصلنا إلى هنا جرّاء عقلية التجارة بالسياسة التي أتت على حساب اللبنانيين ونحن رفضناها عندما رفضنا الموازنات السابقة ورفضنا ادارة رياض سلامة فيما مدّد الجميع له”.
وردًا على سؤال عن استعداده للحوار مع النائب جبران باسيل، قال: “الحوار لا يكون إلا مع الخصم ووصلنا إلى تقاطع على جهاد أزعور عبر الحوار والتواصل مع التيار الوطني الحر موجود ما عدا مع من يخوّننا ليلاً ونهارًا”.وقال: “أن تكون الدولة ضعيفة ليس لمصلحة المسيحيين وليس من المفيد المشاركة في سلطة تدمّر الدولة”.
وتابع:” نتابع أوضاع المسيحيين في الجنوب الذي هو في حال حرب، ولا نقبل أن نعيش في بلد دون ان تكون لنا أي كلمة بمستقبله وهذا واقع فلا كلمة للمجلس النيابي والقرار يأخذه فريق لا يمثّل كل اللبنانيين انما يمثّل نفسه. الشعب اللبناني لا كلمة له في قرار بلده ومستقبله ومصيره يتقرّر من مكان آخر وهذا لا يمكن أن يستمر لأنه سيخلق ردة فعل. جميع اللبنانيين يرفضون أن يكونوا أزلامًا لقرار ليسوا شركاء فيه والبديل عن ذلك العودة إلى الدولة”.وعن لقائه رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع قال: “لا حاجة للقاء جعجع في الوقت الراهن لأسباب أمنية والتواصل معه قائم وعندما يأتي وقت الزيارة سنقوم بها”.