توقعت أوساطٌ متابعة للشأن الفلسطينيّ في لبنان إمكانيّة بروز جهاتٍ فاعلة من نسيج اللاجئين الفلسطينيين خلال الفترة المقبلة، بالتوازي مع إستمرار التوتر في جنوب لبنان من جهة، وبقاء الجبهة مشتعلة في غزة من جهةٍ أخرى.
وأشارت المصادر إلى أنَّ هناك “تلميحات” باتت تبرزُ بين الحين والآخر بشأن إمكانية “ولادة” تشكيلات فلسطينية جديدة داخل المخيمات، مغايرة لتلك “التقليدية”، ومن الممكن أن تكون مرتبطة مباشرة بشعار “مقاومة الإحتلال في غزة”.
ووفقاً للمصادر، فإنّ التجربة التي قد تنشأ لاحقاً، قد تُمثل “استنساخاً” لتجربة تأسيس حركة “حماس” لما يُسمّى بـ”طلائع طوفان الأقصى” قبل أكثر من شهر، ما يُوحي بأنّ هناك محاولات لترسيخ الوجود الفلسطيني أكثر في لبنان إنطلاقاً من معركة 7 تشرين الأول التي أسست لمرحلة جديدة.
وتوقفت المصادر عند الفصيل الذي تبنّى قبل أسبوع من الآن تنفيذ عملية ضدّ الجيش الإسرائيليّ في مزارع شبعا المحتلة والذي حملَ اسم “كتائب العز الإسلامية”.
المصادر توضحُ أنّ الجهود تواصلت خلال الأيام القليلة الماضية لإستقصاء معطيات بشأن هذا الفصيل الجديد، وما بيّنته المعلومات الأولية أن لدى تلك الكتائب صلات غير مباشرة بأفراد في كتائب “القسام” – فرع لبنان، لكنها تنشطُ ذاتياً والعملية التي نفذتها قد تقترنُ بأخرى قد تحصل لاحقاً.
ورجّحت المعلومات أن يكون ذاك الفصيل موجوداً خارج أسوار المخيمات، فيما قالت مصادر فلسطينية معنية بالشؤون العسكرية إنَّ لم يجرِ خلال الفترة الماضية رصدُ تأسيس أي جماعة جديدة داخل المخيمات لاسيما تلك التي تتضمنُ لجاناً أمنية وقوات أمن وطني فلسطيني.