تتجه الأنظار هذا الأسبوع الى مجلس النواب وجلسة الموازنة التي دعا اليها الرئيس نبيه بري، يومي الاربعاء والخميس المقبلين، والتي قد تمتد الى يوم الجمعة.
وعشية الجلسات كشف “التيار الوطني الحر” ان كتلته النيابية، ستتقدم اليوم الى مجلس النواب باقتراح قانون معجل مكرر بالموازنة للعام 2024، بالصيغة التي اقرتها لجنة المال والموازنة، وفي ضوء ما سيقدم عليه الرئيس نبيه بري ازاء هذا الاقتراح، وبعدها يجتمع تكتل لبنان القوي الثلثاء لاتخاذ القرار المناسب لجهة المشاركة في الجلسات.
أما حكوميا ، فيتشهد السرايا هذا الاسبوع حركة ديبلوماسية ناشطة ابتداء من يوم غد مع وصول عدد من المسؤولين الاجانب للبحث مع رئيس الحكومة في الوضع في جنوب لبنان وغزة. كما يعد رئيس الحكومة ملفا كاملا استعدادا لجلسات مناقشة مشروع قانون الموازنة.
كذلك سوف تعقد في نيويورك غداً جلسة لمجلس الامن الدولي على المستوى الوزاري يشارك فيها وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، وتتناول الاوضاع في الشرق الاوسط، في ضوء مضي اكثر من 100 يوم على حرب اسرائيل العدوانية على غزة، والوضع الملتهب في الجنوب، ومناطق اخرى في الشرق الاوسط.
ورأت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن الأوضاع على الجبهة الجنوبية لا تزال تستنفر تحرك القوى السياسية التي لا تزال تعبر عن خشيتها من توسع رقعة الحرب، في الوقت الذي لم تظهر فيه حل قريب بعدما تم ربط ساحتي غزة والجنوب، فضلا عن تهديد العدو الإسرائيلي بقدرته على فتح أكثر من جبهة.
ولفتت المصادر الى أن هناك ممن بدأ يتحدث عن تفعيل خطة الطوارىء التي وضعتها الحكومة في بداية احداث الجنوب تحسبا لأي طارىء. وقالت أن زيارة النائب السابق وليد جنبلاط لرئيس مجلس النواب نبيه بري تركزت على هاجس الحرب وحماية لبنان والعمل على إنجاز الاستحقاق الرئاسي.سياسيا ايضا ، صعّد البطريرك الماروني بشارة الراعي حملته في وجه من يسعىلـ «اقصاء الطائفة المارونية»، وجدد مطالبته لرئيس البرلمان نبيه بري بالدعوة إلى جلسات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية، من دون انتظار أي إشارة من الخارج، وقال: «كفى إقفالاً لقصر بعبدا الرئاسيّ! وكفى إقصاءً للطائفة المارونيّة…»، وداعياً إلى الكف «عن هرطقة تشريع الضرورة وتعيينات الضرورة»…وجاءت مواقف الراعي في عظة الأحد في حضور قائد الجيش العماد جوزف عون وعائلته الذين زاروه لشكره على تعزيته بوالدته.واسفت مصادر نيابية في المعارضةلـ «ذهاب عظات البطريرك سدى، ومن دون ان يكون هناك من يلتفت اليها»، وقالتلـ «الديار» «ان هناك من ربط مصير لبنان وكل الاستحقاقات فيه، وعلى رأسها استحقاق الانتخابات الرئاسية بمصير غزة، وبالتالي توقع اي خروقات لبنانيا قبل انتهاء الحرب هناك، اصبح للاسف وهما. لكن ورغم هذا الواقع المرير، فالاستمرار في رفع السقف وممارسة الضغوط اللازمة على كل المستويات واجب وطني واخلاقي وسياسي، لن نتراجع عنه رغم كل محاولات تيئيسنا».