لهيب لكن تحت سقف مضبوط

22 يناير 2024
لهيب لكن تحت سقف مضبوط


كتب جوني منير في ” الجمهورية”: فيما ترفع اسرائيل من مستوى ضغوطها فإنّ الاتصالات بقيت ناشطة بين بيروت وواشنطن وتحديداً بين الرئيس نبيه بري والمفاوض الأميركي آموس هوكستين، ولكن بعيدا عن الإعلام.
وفي وقت يُبدي فيه لبنان مرونة للبحث في ترتيب الوضع جنوباً، بَدا أنّ المناخ الاسرائيلي الذي يحمله هوكستين بأنّ المعادلة التي كانت قائمة سابقاً لم تعد صالحة للعمل وأنه لا بد من معادلة جديدة قائمة على الهدوء مقابل الهدوء. طبعاً » حزب الله « يرفض هذه المعادلة وهو يربطها من جهة بوقف إطلاق النار في غزة،ومن جهة أخرى بتثبيت الحدود اللبنانية وإزالة الخروقات الإسرائيلية كمدخل للبحث في القرار 1701 وبشكل كامل.

ورغم ذلك فإنّ الاوساط المتابعة لا ترى الأجواء اللبنانية مقفلة بدليل التواصل القائم والمستمر بين الرئيس بري وهوكستين، والذي يؤشر للتحضير للمرحلة المقبلة رغم الأجواء الحربية السائدة.
لكنّ السؤال الذي لا يملك أحد قدرة الإجابة عنه، هو: متى سيصل التقدم باتجاه التسوية ؟ فحتى نتنياهو الذي يشكّل نزوله عن المسرح بداية الانطلاق باتجاه المسار الآخر، لا يملك الجواب.