وأضاف: “أولا فيما يتعلق باستهداف المدنيين، إن المقاومة الإسلامية وأمام كل استهداف للمدنيين، يأتي ردها الحتمي على مستوطنات العدو، وهذا ما تقوم به في مواجهة كل اعتداء، وهذا ما يفهمه العدو جيدا، بأن المساس بالمدنيين هنا تحت أي ذريعة لا يمكن التساهل معه، والمقاومة ستستمر في الرد على أي استهداف للمدنيين في أي مكان في لبنان”.
وتابع: “ثانيا، إن العدو تمادى في الأيام والأسابيع القليلة الماضية في اعتماد سياسة الاغتيالات ضد المقاومين، ظنا منه أنه بهذا الأسلوب يمكن له أن يؤثر على خياراتنا، أو أن هذا التصعيد يمكن أن يغير من معادلة المواجهة على الحدود، ولكن هذا العدو لم يتعلم من التجارب الماضية في التسعينيات عندما كان يمارس الاغتيالات مباشرة أو بالمتفجرات، بأنه أمام كل دم لشهيد يسقي هذه الأرض، يولد آلاف المجاهدين المستعدين للشهادة دفاعا عن بلدهم، فمثل هذه الاغتيالات لا يمكن لها أن تؤثر على إرادة المقاومة، التي تعمل وتبدع من أجل أن تجد الحلول المواتية، وأن تفرض المعادلات المناسبة التي تردع هذا العدو وتجعله يدفع ثمنا جراء هذه الاعتداءات”.
أما الأمر الثالث، فقال فضل الله: “نؤكد أن هذا العدو يطلق التهديدات، ويرسل الرسائل، وبأساليب متنوعة، من خلال استهداف البنى المدنية والبيوت، ومحاولة فرض توازن التهجير ما بين الشمال عنده والجنوب عندنا، أو يهددنا بحرب واسعة، ونحن في المقاومة وبكل وضوح، لدينا الاستعدادات الكاملة لأي احتمال، وكل الاحتمالات مطروحة أمامنا، وأيا تكن هذه الاحتمالات والخيارات، فإن الانتصار هو المآل النهائي لبلدنا ومقاومتنا وشعوب أمتنا”. وأكد “أن كل ما يطرحه العدو لن يغير في المعادلة، فهذه حرب الخيار الواحد، وخيارنا أن نستمر في المقاومة، وخيار العدو أن يوقف هذا العدوان، وهذه هي المعادلة، إيقاف العدوان الصهيوني على غزة، هو الذي يمكن أن يفتح الباب أمام أمور أخرى، وأما غير ذلك، فلا مجال له”.