الإقرار بدور لإيران يسهل الاستحقاقات الدستورية!

24 يناير 2024
الإقرار بدور لإيران يسهل الاستحقاقات الدستورية!


 
كتبت روزانا بو منصف في” النهار”: اللقاء بين السفيرين السعودي والايراني يوجه رسالة حول مضمون اللقاء على انه يتصل بلبنان تحديدا باعتبار ان التواصل السعودي الايراني على مستوى المنطقة يولي اهمية لملفات غزة وتداعياتها واليمن وسائر الملفات الاخرى.
اللقاء مع السفير الايراني يؤشر الى اشراك ايران صراحة وعلنا في ما تعد له الخماسية والاقرار بان لها رأيا في ما يخص لبنان في شأن اي تحرك او اقتراحات او اقله وضعها في الصورة واعتبارها معنية بالحل الذي يجب ان يسلكه لبنان فيما ان الاتصالات السابقة على مستويات ديبلوماسية اخرى مع ايران لم تكن بهذا المقدار من الوضوح. وتاليا فان ذلك يضعها ايضا في موضوع المسؤولية في السعي الى ايجاد حلول وعدم ترك لبنان يتخبط في مأزقه فيما دأبت ايران على رد المتصلين بها من بعض العواصم الى الحزب باعتباره من يمثل نفسه ويمثلها كذلك. كما يضعها في موقع المسؤولية على خلفية ان دول الخماسية التي تتفق على اراء شبه موحدة ، اقله وفق اعلان القائمين بها، تصطدم في حال فشلها بالموقف الايراني الذي لا يريد انجاز اي امر في لبنان . الامر الذي قد يخفف من مسؤولية القوى الداخلية على قاعدة ان التوافق الاقليمي يستمر متعذرا وان ايران لا تسهل انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة فاعلة . ولكن اشراك ايران الذي يراه كثر واقعيا وضروريا بحيث لا يمكن تجاهل نفوذها في لبنان عبر ” حزب الله ” قد يكون امرا لا مفر منه بعد سنة وثلاثة اشهر من التعطيل . ولعل ذلك يشكل طموحا مضمرا وعلنيا لايران قد يسهل تحريك الامور وفق ما يرى سياسيون يرون ان الانتظار السابق للتوافق السعودي الايراني الذي حصل في اذار الماضي برعاية صينية قد لا يكون حصل في الخارج بل نقل الى لبنان بعيدا من التوافقات او المقايضات بين او مع ملفات اخرى على وقع انتظارات انتهاء حرب غزة وما اذا كان يمكن تمرير منع انزلاق لبنان اكثر الى الحرب كما الى تحلل مؤسساته وتفككها وعدم القدرة على الاهتمام به لاحقا من ضمن ترتيبات الملفات في المنطقة. ومعلوم ان دول الخماسية مع فصل كل ما يتعلق بلبنان عما يجري في غزة اذا كان تنفيذ القرار 1701 ينتظر ترتيبات اكثر استقرارا وتهدئة في الجنوب من اجل تفعيل التفاوض الديبلوماسي ، فان اراءهم في موضوع الانتخابات الرئاسية تؤكد على وجوب منع هذا الانتظار . وفي كل اجتماع او جهد للخماسية كان ثمة شكوك مرتبطة بمدى الوقوف على رأي ايران وما اذا كانت ستساهم في الحلحلة ام لا فيما ان الاجتماع الذي كان مقررا لسفراء الخماسية مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يسلك طريقه على خلفية عدم اعطاء الانطباع بان اللقاء مع السفير الايراني كان مقررا وذلك علما ان هذا العامل المتغير الذي دخل على الخط في مساعي الخماسية لتحريك الرئاسة يعتقد البعض ان الولايات المتحدة لن تعترض عليه فيما انشغالات واشنطن في مكان اخر وعولت دوما على ان تبادر المملكة السعودية في هذا الاطار كما ان لا ممثل لها في الخماسية .