توزع الاهتمام الداخلي أمس، بين ساحة النجمة التي شهدت جلسة نيابية لمناقشة مشروع موازنة الـ2024 وبين الجبهة الجنوبية التي سجلت تراجعاً بوتيرة العمليات العسكرية على الرغم من تصاعد حدة التهديدات الإسرائيلية بتوسيع العدوان على لبنان.
وكشفت نقاشات مجلس النواب، سواء في القضايا السياسية الداخلية، أو في المداخلات التي تناولت الوضع في الجنوب صعوبة التوصل الى اي تفاهم على تحمّل مسؤولية إدارة الاستحقاقات الداخلية وابرزها استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية، والتعامل ايضا مع التحديات الإقليمية.
وفيما تستأنف النقاشات النيابية اليوم، من المقرر أن يتحدث رئيس الحكومة في ختام الجلسة المسائية، في حال لم يتم تمديد المناقشات الى يوم غد، للرد على المداخلات وشرح الموقف من مجمل القضايا المطروحة.
وبدا واضحا من تصريح رئيس الحكومة لدى مغادرته البرلمان بالامس أنه مرتاح الى ما تقوم به الحكومة متجاوزا “بعض التحامل” كما وصفه اذ قال: “كل الكلمات التي القيت احترمها رغم وجود بعض التحامل او الاراء غير المنطقية، ونحن باذن الله سنظل نعمل ليخرج لبنان من كل ازماته”.
وقال: “الحكومة اوقفت الانهيار الذي كان حاصلا وبدأنا مرحلة التعافي ونتمنى ان تتطور وتكبر بمساعدة النواب. فالحكومة ومجلس النواب فريق عمل واحد والمهم ان نصل الى الهدف”.
وتابع: “المناقشة اليوم تحوّلت في الحقيقة من مناقشة للموازنة إلى مناقشة عامة وعن السياسات العامة في البلد. نعتبر ما حصل غنى بالنسبة لنا وللحكومة من أجل أن نحسن أي خطأ وما من أحد معصوم عن الخطيئة. انا مسرور جدا بالنقاش الدائر في مجلس النواب لان الهدف هو النهوض بهذا الوطن بعد الازمات المتتالية التي مر بها”.
في المقابل، تتواصل الحركة الدولية تجاه لبنان، حيث سيستضيف سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري في دارته في اليرزة اليوم سفراء دول اللجنة الخماسية، وهم: السفيرة الأميركية ليزا جونسون، السفير الفرنسي هيرفي ماغرو، السفير القطري الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن فيصل آل ثاني والسفير المصري علاء موسى، لإطلاعهم على نتائج لقائه رئيس مجلس النّواب نبيه برّي.
كذلك سيلتقي السفير السعودي سفير دولة الكويت عبدالله الشاهين وسفير سلطنة عمان أحمد بن محمد السعيدي، وذلك في إطار الجهود المبذولة والتنسيق العربي لإنهاء الشغور في سدة رئاسة الجمهورية.