تمكن رئيس “التيار الوطني الحرّ” في المرحلة الماضية بحسب رأي المقربين منه وبإعتقاده، من وقف الاستنزاف الذي كانت تتعرض له الحالة العونية، وقد يعود هذا الامر الى الخطاب التصعيدي الذي بدأه الرجل ضدّ “حزب الله” والذي أخذ طابعاً يمينياً لم يعتد عليه “التيار” ولا الحالة الشعبية العونية.
لكن، وبحسب مصادر مطلعة، فإن باسيل بدأ يخسر وبشكل واضح الاعلاميين والسياسيين الذين كانوا يتعاطفون معه وإن كانوا من بيئة “الثنائي الشيعي” او من “قوى الثامن من اذار”، وهذا ظهر بشكل واضح خلال جلسة الموازنة مثلاّ حيث اعلن نواب كثر كانوا يهادنون “التيار” ويتعاطفون معه، تأييدهم الكامل لعمل الحكومة بالرغم من كل ملاحظاتهم.
وترى المصادر ان سياسة الإلغاء التي يعتمدها رئيس “التيار” في اكثر من ملف داخلي وخطابه التحريضي الانفعالي، بات يشكل نوع من الإنزعاج حتى للمقربين منه، ولعل التعيينات الجديدة التي بدأت تظهر داخل “التيار” تعود إلى الخلافات الجدية على الخطاب السياسي العوني..
المصدر:
لبنان 24