بعد توقف قسري بسبب الأوضاع في المنطقة، أعادت كنيسة مار مارون – الجميزة إحياء نشاطات “خميس الموسيقى”، مع فرقة “عود بلا حدود”.واشار الاب ريشار أبي صالح في مستهلّ الاحتفال إلى أن “خميس الموسيقى توقف بسبب الأوضاع على الحدود وفي المنطقة”، مضيفاً: “بعد تفكير طويل، قررنا إعادة إحياء أمسياتنا الموسيقية بزخم وإصرار كبيرين، وبقناعة أكبر، على أن تكون كل رابع خميس من كل شهر”. وتابع: “بالطبع، هذا تحد لنا، فهو ليس بالأمر السهل، لا سيما في ظل الوجع والألم وكل الظروف التي نعيشها، إنما واجبنا يقضي بأن نستمر”.
وعلى مدى ساعة وربع الساعة، عزفت فرقة “عود بلا حدود” مقطوعات موسيقية من تأليف سمير نصر الدين، دمجت بين الروحين الشرقية والغربية، ونبعت من قلب الثلاثي سمير نصر الدين (عود) جوزيف اسطفان (كونترباص)، وبهاء ضو (إيقاع). أما الحضور فحلق عاليا على أنغامها.بادائه المتميّز، انتزع ثلاثي “عود بلا حدود” تصفيق الحضور طويلا، بعد تقديمه “ميدلي” جمع بين ألحان: سيد درويش (زوروني كل سنة مرة)، البنت الشلبية (الأخوان رحباني)، يا حبيبي تعال الحقني، (مدحت عاصم – لحن كوبي)، لما بدا يتثنى (موشح اندلسي)، وتعانقت كلها مع الجاز اللاتيني ونكهة الفلامنكو.ويستضيف “خميس الموسيقى”، في شباط المقبل، “نادي الموسيقى الكلاسيكية” في الجامعة الأميركية.