كتب نجم الهاشم في” نداء الوطن”:
ولكن إذا كانت إسرائيل تريد أن تنهي مفاعيل انسحابها من غزة بالعودة عسكرياً إلى القطاع والبقاء فيه لإنهاء وضع “حماس” وخطرها، فهل تريد أيضاً إنهاء مفاعيل انسحابها من لبنان عام 2000؟ فهي ليست قادرة على إعادة خلق شريط حدودي جديد أثبتت التجارب الماضية أنّه لا يحميها. ثمّة مؤشرات تعتبر أنّ فترة السماح التي أعطتها إسرائيل للجهود الدبلوماسية قد شارفت على الإنتهاء.
ولذلك، فإنّ مباشرة إسرائيل أي عملية عسكرية في لبنان للقضاء على “حزب الله” لا يمكن أن تبقى منعزلة عن عملية إعادة رسم خريطة المنطقة. فهل تملك خطة من هذا النوع؟ وهل التأخير في شنّ الحرب كان من أجل وضع مثل هذه الخطة التي لا يمكن أن تتأمن ظروف تنفيذها إلا من خلال تدخل دولي كبير يواكب أي عملية عسكرية ويتخطى مفاعيل القرار 1701 الذي بقي من دون تنفيذ، وصولاً إلى قرار جديد وفرض أمر واقع جديد؟ وهل الجهود الدبلوماسية كانت حجة لاستهلاك الوقت من أجل إنضاج هذه الخطة؟ ولذلك ترتبط المرحلة الجديدة بالسؤال: متى تبدأ الحرب؟