المخابرات الألمانية عند حزب الله

28 يناير 2024
المخابرات الألمانية عند حزب الله

كتب فراس الشوفي في “الأخبار”:
 
لا يكاد يغادر موفد دولة غربية، حتى يحطّ آخر في بيروت، منذ 7 تشرين الأول الماضي وحتى اليوم.. وفيما لا يستطيع وزراء خارجية الدول الغربية زيارة حزب الله علانيةً، تولّت أجهزة استخبارات بعض هذه الدول، التواصل مع المقاومة في لبنان بشكل مباشر، لسماع رأي الحزب بعد أن سمعه الدبلوماسيون بالتواتر من المسؤولين الرسميين اللبنانيين، كما فعل مدير المخابرات الفرنسية السابق برنارد إيمييه وفريقه من بيروت وباريس.

لكنّ أبرز تلك الزيارات، سجّلها نائب مدير الاستخبارات الخارجية الألمانية أولي ديال، الذي حضر إلى بيروت قبل نحو أسبوعين لليلة واحدة، ليجتمع مع نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يرافقه مدير محطة المخابرات الألمانية في بيروت، من دون أن يلتقي أيّاً من المسؤولين اللبنانيين.
 
زيارة ديال، تأتي بعد “قطيعة” أمنية “متقطّعة” بين الاستخبارات الألمانية ورئيس وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، على خلفيّة الإجراءات التي قامت بها برلين في السنوات الأخيرة تجاه أفراد من الجالية اللبنانية، بتهمة العمل مع الحزب، وهي تهمٌ يعتبرها الحزب باطلة.
وبحسب معلومات “الأخبار”، فإن النقاش في الجلسة، لم يصل إلى نتيجة جديّة، ولم يتمكّن الألمان من إقناع المقاومة بوقف عملياتها أو تسويق فكرة “فصل الجبهات”. بل على العكس، قالت مصادر الطرفين إن الشيخ قاسم كان حاسماً في التأكيد على قرار المقاومة وقدرتها على إلحاق الهزيمة بالعدو في حال وسّع من عدوانه، ورَفَضَ الدخول في نقاش أي فكرة قبل وقف الحرب على غزّة وحثّ ألمانيا على ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها”.