رأى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل ان “حزب الله جنّد كل المنظومة الاعلامية لديه”، معتبراً أنه بـ “إمكان قيادات حزب الله ان يصدروا كلاما رسميا يتنصّلون فيه من الحملات علينا من جهة لكن الحجة لديهم ضعيفة لدرجة ان ليس بإمكانهم الإجابة عن التساؤلات التي نضعها على الطاولة، فكيف بإمكان أحد ما ان يبرر هذا التصرف في حق البلد الذي يقوم به حزب الله عبر خطف القرار وتقرير مصير اللبنانيين دون استئذانهم بجر لبنان الى حرب مفتوحة قد تدمّر البلد بالكامل، فهم لا يملكون الأجوبة عن هذه الأسئلة لأن الأجندة التي يتّبعها حزب الله ليس هو من يضعها بل تضعها إيران وبالتالي فإن حزب الله ليس لديه عمليا أجوبة مقنعة”.
وأضاف في حديث عبر قناة “الحدث”: “لا شيء يخيفنا واعتدنا التهديدات وهذا الجو من الضغط النفسي، ولن يؤثّر علينا شيء”.وشدد الجميّل على “ضرورة تشكيل جبهة في وجه حزب الله” ، مشيرا الى ان “الكتائب تعمل منذ أشهر على إقناع الشركاء في المعارضة وبعض الشخصيات والأحزاب الحليفة لتشكيل جبهة عريضة واسعة تضم كل من يطالب بسيادة لبنان واستقلاله وأوضح أن الأمور بعد التطورات الحاصلة في الأشهر الأخيرة ساهمت بشعور سائر الفرقاء بضرورة إنشاء هكذا جبهة او لقاء موسّع”.وقال: “نحن مستمرون بالاتصالات والمشاورات خلال الأسبوع الحالي لمحاولة بلورة هكذا جبهة وتحويلها الى واقع سياسي ممكن ان يغيّر أي معادلة داخلية في لبنان، هذا ما نطمح اليه ونعمل لتحقيقه وهذا مشروع الكتائب منذ أكثر من خمسة أشهر “.ولفت الى انه “كان هناك تباعد كبير في الفترة الماضية وخلاف كبير حول انتخاب الرئيس ميشال عون وكانت أطراف في أماكن أخرى ولكن منذ أكثر من سنة نلتقي باستمرار ونحاول ان نوسّع الإطار التنسيقي وأصبح اليوم هناك اجتماعات دورية تُعقد بعيدا من الاعلام وتضم جزءا كبيرا من القوى السياسية المعارضة لكن هذا الأمر محصور بالإطار النيابي”، مشيرا الى ان “طرح الكتائب توسيع هذا الاطار ليشمل التنسيق حتى من هم ليسوا نوابا ومجموعات من المجتمع المدني ليصبح أكثر فعالية وشمولية”.وعما اذا كانت هناك أي تطورات ايجابية على صعيد رئاسة الجمهورية، قال:” لا نعتقد ان الموفد الاميركي آموس هوكشتاين يبحث ملف الرئاسة انما الحرب ووقفها وامكان الوصول الى اتفاق لتجنيب لبنان اي توسيع لجبهة غزة، اما موضوع الرئاسة فحتى اللحظة لا جديد، لان حزب الله يريد أن يفرض مرشحه ويصرّ عليه ونحن نقول فليتخلّ عنه كما تخلينا نحن عن مرشحنا لنبحث في خيارات توافقية تجمع اللبنانيين وهو أمر يرفضه الحزب ويريد ان يفرض مرشحه بالقوة، إما ان ننتخب مرشحه لرئاسة لبنان وإما لا رئيس وهذا هو المنطق الذي يتحدّث به حزب الله، وهذا مثل صارخ عندما نقول ان حزب الله يخطف الدولة والحياة الديمقراطية في لبنان”.