يتحرك سفراء مجموعة الدول الخمس، اليوم في اتجاه عين التينة، حيث يلتقون رئيس مجلس النواب نبيه بري في اطار جولة ستشمل المسؤولين والقيادات السياسية تباعاً.
وكتبت سابين عويس في” النهار”: رغم التحفظات التي تردد ان السفيرة الاميركية الجديدة ليزا جونسون سجلتها على الاندفاعة السعودية المستجدة بعد فترة من التراجع، أو على الدور الفرنسي، على نحو يضع واشنطن في موقع متراجع، فإن كلَّ مَن في لبنان أو في الخارج يدرك ان لا تسوية ستسير في لبنان أو في المنطقة من دون المظلة الاميركية، وان الوساطة التي يقوم بها الموفد الرئاسي الاميركي لشؤون الأمن والطاقة آموس هوكشتاين تصب في هذا الاتجاه، بحيث لن تكون هناك مبادرات أو حلول لا تحمل توقيعاً أو بصمة أميركية. حقيقة تدفع الموفد الفرنسي جان – ايف لودريان إلى تحذير القوى اللبنانية من ان المبادرة الفرنسية لن تدوم إلى الأبد، وان على هذه القوى ان تلاقي باريس إلى منتصف الطريق، وإلا ليس مستبعداً ان تكون الزيارة المقبلة للودريان الاخيرة إلى لبنان، ما لم ينجح في إحراز تقدم أو خرق في الملف الرئاسي المأزوم.
الرسائل التي تمت مناقشتها في اجتماع السفراء ستكون تقريباً هي عينها التي سيحملها هؤلاء إلى لقاءاتهم مع المسؤولين والقيادات اللبنانية، وهي تتلخص في خمس نقاط: أولاً التأكيد على وحدة الموقف والتحرك حتى لو في اطار لقاءات ثنائية يتوزعها السفراء، بدلاً من التحرك جماعياً، وفق جدولة المواعيد.
ثانياً ان لا مرشح أو اسماً لدى السفراء، كما لدى دولهم، وبالتالي لن يكون هناك تسميات أو اقتراحات، وسيقتصر الكلام على المواصفات التي سبق للجنة الخماسية ان وضعتها في اجتماعها الاخير.
ثالث الرسائل ان مهمة الانتخاب والاختيار هي مسؤولية لبنانية بالكامل، وان على اللبنانيين تحمّل مسؤولياتهم في هذا الصدد، وان دور اللجنة.
رابعاً هو دور مساعد ومسهل ليس اكثر، وليست في موقع الفرض أو الوصاية.
أما خامساً واخيراً وربما الاهم في الرسائل التي سيسمعها اللبنانيون، وفي مقدمهم رئيس المجلس اليوم، ان مسألة انتخاب رئيس باتت ملحّة وأولوية ولم يعد هناك ما يبرر تأخير حصولها أو تعطيلها.