كتب محمد علوش في” الديار”: التطورات الإيجابية في غزة قد تؤدي الى تهدئة طويلة الأمد، وخلال الهدنة الأولى تم وقف العمليات العسكرية في الجنوب من قبل حزب الله، ولكن هذا الأمر قد لا يتحقق في الهدنة المقبلة، فهو من الطبيعي أن يكون لأي تسوية أو إتفاق في الجانب الفلسطيني إنعكاس على الأوضاع في لبنان، لا سيما أن هذه الجبهة هي في الأصل، حسب التصنيف المعطى لها من حزب الله جبهة مساندة، وهو ما حصل في الهدنة السابقة عندما شملها وقف إطلاق النار الذي حصل في غزة، بالرغم من أن الحزب لم يكن جزءاً من المفاوضات.
بناء على ذلك، بحسب المصادر، من الطبيعي أن الحزب سيلتزم بأي إتفاق لوقف إطلاق النار يحصل في هذا المجال، إلا أن السؤال هو حول الموقف الإسرائيلي من هذه المسألة، خصوصاً مع تزايد التهديدات التي يطلقها المسؤولون الإسرائيليون بشن عدوان على لبنان، وبالتالي تل أبيب هي مَن قد لا تلتزم بسبب الإعتبارات التي لديها في ما يتعلق بهذه الجبهة.
هناك رأي يقول أن الجبهة في الجنوب بات لها استقلالية تجاه ما يجري في غزة، وهذا الرأي تعززه التصريحات الاسرائيلية، علماً ان حزب الله قال منذ اليوم الأول أن الجبهة ستتوقف فور انتهاء الحرب، ولكن المطالب الاسرائيلية باتت تتخطى وقف الاعمال العسكرية، لذلك قد لا تتوقف الحرب في الجنوب فور توقفها في غزة، إلا بحال عمل الوسطاء على بلورة صيغة لوقفها خلال الأيام المقبلة التي تسبق الهدنة في غزة، وهو ما سيُعمل عليه بشكل مكثف.