تجدد التصعيد في الجنوب لبنان وتشكيك اسرائيلي في القدرة على ردع حزب الله

1 فبراير 2024
تجدد التصعيد في الجنوب لبنان وتشكيك اسرائيلي في القدرة على ردع حزب الله


تصاعدت وتيرة القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان امس غداة تراجع في وتيرة العمليات المتبادلة مع حزب الله، أعادته مصادر ميدانية إلى حالة الطقس العاصف.
واصل حزب الله عملياته النوعية فاستهدف تجمّعين ‏لجنود اسرائيليين في تلة الطيحات وفي محيط ثكنة ميتات بالأسلحة الصاروخية. كما استهدف ‏تجهيزات تجسّسيّة في موقع حانيتا‏، ودبابة ‏ميركافا في موقع بياض بليدا، ومبنى ‏يتموضع فيه جنود في مستعمرة المطلة، إضافة إلى موقع ‏جل العلام. ورداً على ‌‏الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والمنازل المدنية وآخرها الغارات على بيت ليف وبليدا، ‏استهدف حزب الله ‌‌‌‌‏مستعمرة المنارة بالأسلحة المناسبة، ما أدى إلى إصابة أحد المباني. ولاحقاً نشرت وسائل إعلام إسرائيلية صوراً للمبنى الذي أُصيب في المطلة، وتحدّثت عن إصابات في مستوطنة المنارة. ‏

ونعى حزب الله المقاوم محمد نايف حمود من بلدة بيت ليف.‏ ‏
وكتبت” الاخبار”: رغم التهديدات الإسرائيلية بتوسيع الحرب ضد حزب الله، خفّضت الولايات المتحدة مستوى التحذير من السفر إلى لبنان من درجة «عدم السفر» إلى «إعادة النظر»، بحسب بيان منشور على الموقع الإلكتروني لمكتب الشؤون القنصلية في الخارجية الأميركية. ويقول البيان إنه «جرى تحديث قرار السفر بخفضه إلى المستوى الثالث، الذي يطلب إعادة النظر في السفر»، مع تحديد للمناطق المحظورة زيارتها وهي: القرى الجنوبية، والحدود اللبنانية – السورية وتجمّعات اللاجئين بسبب احتمال وقوع اشتباكات مسلّحة، علماً أن وزارة الخارجية الأميركية، سبقَ أن رفعت مستوى التحذير طيلة الأشهر الثلاثة الماضية وطالبت بعدم زيارة لبنان.البيان المنشور على موقع السفارة الأميركية في بيروت، أكّد أنه «يجب على المواطنين الأميركيين في لبنان أن يكونوا على دراية بمخاطر البقاء في البلاد وأن يراجعوا خططهم الأمنية الشخصية، وأن وزارة الخارجية تعتبر أن التهديد الذي يتعرّض له موظفو الحكومة الأميركية في بيروت خطير بما يكفي لمطالبتهم بالعيش والعمل في ظل إجراءات أمنية مشدّدة، فيما تواصل الجماعات الإرهابية التخطيط لهجمات محتملة في لبنان، بينما لا تستطيع الحكومة اللبنانية ضمان حماية المواطنين الأميركيين من اندلاع أعمال العنف والصراع المسلح بشكل مفاجئ».وأشارت مصادر مطلعة على الوضع الميداني لـ»البناء» الى أن «لا مؤشرات لدى الجانب الإسرائيلي على استعدادات لتوسيع العدوان على لبنان، كما يهوّل قادة الاحتلال والرسل الغربيون الذين يزورون لبنان وينقلون رسائل التحذير المباشرة الى حزب الله أو عبر الحكومة اللبنانية». ولفتت المصادر الى أن «حشود القوات الإسرائيلية من الضباط والجنود والآليات العسكرية على طول الجبهة في جنوب لبنان هي في الوقت الحالي أقلّ مما كانت عليه قبل السابع عشر من تشرين الأول الثاني». ورجّحت المصادر «أن يصعّد جيش الاحتلال من عدوانه في استهداف المنازل والمدنيين، لكنه لن يتجرأ على الذهاب الى حرب واسعة النطاق في ظل هزائمه الكبيرة في غزة التي يسحب منها ألويته من النخبة كل يوم». ووضعت المصادر «التهديدات والتلويح بحرب كبيرة على لبنان في إطار الحرب النفسية والإعلامية للضغط على لبنان وحزب الله لانتزاع مكاسب وتحقيق أهداف بالطرق الدبلوماسية والسياسية عجزت قوات الاحتلال وحكومة بنيامين نتنياهو عن تحقيقها في الحرب». وشدّدت المصادر على أن «اليد الطولى لا تزال بيد المقاومة التي تفرض على العدو قواعد اشتباك ومعادلات ردع يحاول كل يوم من خلال استهداف القرى الآمنة لتغييرها، لكن المقاومة هي له بالمرصاد بشكل دائم لحماية الجنوب ولبنان واالحفاظ على معادلات الردع والاستمرار بإسناد غزة».