المقاومة لا تخشى الحرب والتهديد لن يغير من مواقفها

3 فبراير 2024
المقاومة لا تخشى الحرب والتهديد لن يغير من مواقفها


اشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله “الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة إلى أنه  “ما يقرب من أربعة أشهر على العدوان الوحشي على غزة بات لدى العديد من الجهات الدولية والإقليمية انطباع بأن العدو الصهيوني فشل في حربه على غزة، وأن الجيش الإسرائيلي سيخرج من معركة غزة مهزوما ومكسورا ومنهمكا من دون أن يحقق أيا من أهدافه بالقوة”.
 
 ورأى أن” نتنياهو الذي كان يريد القضاء على “حماس” هو الآن يفاوضها وينتظر ردها على صفقة لتبادلِ الأسرى، والمستويات العسكرية والأمنية التي كانت في بداية الحرب متحمسة لدخول غزة والقتال فيها لسحق المقاومة واستعادة الأسرى الصهاينة، باتت اليوم تريد ليس مجرد صفقة لتبادل الأسرى فقط، وإنما تريد وقف القتالِ نهائيا، لأن الجيش قد اُنهك ويريد الخروج من كوابيس غزة بأي طريقة”.
  
 واعتبر أن” أميركا التي دعمت العدوان الهمجي على غزة وأمدته بالسلاح والعتاد، واختارت أن تكون عدوا للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية من خلال شراكتها في العدوان، ها هي اليوم تتلقى الضربات في العراق وسوريا والأردن والبحر الأحمر وتدفع ثمن سياساتها العدوانية”.
 
 ولفت إلى أن” المقاومة في العراق وأنصار الله في اليمن مصممون على مواصلة العمليات حتى وقف العدوان على غزة وفك الحصار، وكل التهديدات والضغوط العسكرية والسياسية والاعتداءات الأمريكية والبريطانية المباشرة على اليمن، لن تغير من مواقف اليمنيين ولن تثنيهم عن الاستمرار في العملياتِ البحرية طالما استمر العدوان الصهيوني والحصار على غزة”.
 
 وأوضح دعموش: أن” الفشل الإسرائيلي والاميركي لم يقتصر على غزة بل امتد إلى الشمال على الحدود مع لبنان، فما يجري في الشمال استنزاف حقيقي للعدو الإسرائيلي، فالمقاومة بصواريخها المضادة للدروع وصواريخ بركان وفلق وغيره أحدثت دمارا كبيرا في أكثر من 500 مبنى في المستوطنات، وعطلت شبكات الكهرباء، وألحقت أضرارا كبيرة بأجهزة العدو التجسسية، وزادت من صرخة المستوطنيين الذين لم يعتادوا على التهجير”.
 
 وأكد أن” المقاومة استطاعت أن تلجم التصعيد الذي مارسه العدو خلال الأيام الأخيرة، حيث اعتقد أن بامكانه أن يصعد من عدوانه على الجنوب من دون أن يلقى ردا قويا من المقاومة لأنها لا تريد الحرب، فإذا بالمقاومة تصعد من عملياتها كرد على التصعيد الإسرائيلي، وتضرب بقوة في الميدان، وتستخدم أسلحة نوعية جديدة، وتوجه للعدو من خلال ذلك رسائل نارية أفهمته جيدا أنه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم، وأنها لا تخاف الحرب ولا تخشاها، وأنها على أتم  الاستعداد والجهوزية لمواجهة كل الاحتمالات،  وأن التهديد والتهويل لم ولن يغير من مواقفها وتوجهاتها”.
( الوكالة الوطنية)