إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري رسمياً إنخراط حركة “أمل” في المواجهات العسكرية إلى جانب “حزب الله” في جنوب لبنان ضد إسرائيل، يعني أنّ المواجهة توسّعت نوعاً ما.
عملياً، فإنّ انضمام “أمل” إلى المعارك لم يكن وليد الأيام القليلة الماضية، بل حصل منذ أكثر من شهرين، وتقول المعلومات إن الحركة أعطت أوامر لعناصرها في الجنوب للإستنفار والإستعداد والتجهيز على اعتبار أن الحرب مع إسرائيل قد لا تكون محدودة وسط إمكانية حصول تصعيد.
بحسب مصادر معنية في الشؤون العسكرية، فإنّ إنخراط “أمل” في المعارك يشير إلى أن هناك “وحدة حال” مع “حزب الله”، كما أن التنسيق مفتوح على الصعد كافة، علماً أن الحركة لم تغب عن ميدان الجنوب منذ 8 تشرين الأول الماضي حتى وإن كانت مشاركتها في بعض العمليات محدودة.
وتقول المصادر أيضاً إن إنخراط “أمل” في الجبهة يعطي رسالة موجعة للإسرائيليين، فالحركة كان لها باعٌ طويل في قتال العدو إبان إجتياح 1982، كما أنها خاضت معارك شرسة ضد الإسرائيليين في بيروت والجنوب، في حين أن هناك خبرة قتالية عالية المستوى لدى مسؤولين في الحركة يمكن تكريسها حالياً في الجنوب بالتعاون مع “حزب الله”.
واعتبرت المصادر أن المعركة الحالية ساهمت في رصّ صفوف “الثنائي الشيعي” بشدة، على اعتبار أن مسألة الدفاع عن الجنوب ليست محصورة بيد طرفٍ واحد بل هي مسؤولية الجميع كلّ بحسب إمكاناته.