كيف سيخرج حزب الله من الحدود؟ إليكم ما أعلنه تقرير إسرائيليّ

5 فبراير 2024
كيف سيخرج حزب الله من الحدود؟ إليكم ما أعلنه تقرير إسرائيليّ


نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” تقريراً جديداً تطرقت فيه إلى الطرح المرتبط بإبعاد “حزب الله” عن الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمه “لبنان24” إنّ إقصاء الحزب إلى مسافة تصل إلى 12 كيلومتراً عن الحدود، يثير تساؤلات حول كيفية تنفيذ مثل هذه العملية، وأضافت: “لقد ثبت حزب الله وجوده في القرى الحدودية. يعيش عناصر التنظيم في بلدات تبعد بضعة كيلومترات عن الحدود مع إسرائيل. على سبيل المثال، فان اثنين من العناصر الذين أعلن حزب الله عن مقتلهم أمس وهم محمد جودات يحيى وعباس علي مبارك، جاءا من قرية الطيبة في جنوب لبنان، التي تبعد حوالى 5 كيلومترات فقط عن المطلة”، على حد تعبير الصحيفة.

وأكمل التقرير: “العديد من عناصر الحزب ينتشرون في البلدات الحدودية اللبنانية التي تبعد بضعة كيلومترات عن الأراضي الإسرائيلية. يعيش هؤلاء في تلك البلدات، ويعملون ويعيشون حياة روتينية، إلى أن يستخدمهم حزب الله في مهامه”.
وتابع: “لذلك، عند الحديث عن إزالة حزب الله من حدود إسرائيل، من الضروري تحديد بالضبط ما الذي سيتم إزالته، وكيف يمكن التحقق من أن هذا الإزالة قد تمت بالفعل. ليس واضحاً ما إذا كان هذا يعني إزالة أسلحة التنظيم الثقيلة والاستراتيجية من المناطق القريبة من إسرائيل، أو إذا كان الأمر يتعلق بتفكيك مواقع حزب الله القريبة من الحدود، أو إذا كان الأمر يتعلق بإبعاد عناصر التنظيم الذين يعيشون مع عائلاتهم في المنطقة الحدودية”.ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولين في لبنان قالوا خلال الأشهر الأخيرة إن عناصر “حزب الله” يمتلكون الأراضي في جنوب لبنان، وبالتالي لا يمكن تهجيرهم من منازلهم وأراضيهم. وأضافت: “في الخلاصة، السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف يمكن ضمان إزالة حزب الله وقدراته من الحدود؟ سيكون من الضروري توسيع سيطرة وصلاحيات قوات اليونيفيل والجيش اللبناني في جنوب البلاد، وهو الأمر الذي يصعب تنفيذه حالياً لسببين: الأول أن حزب الله غير مهتم بإجراء أي حوار بشأن جنوب لبنان إلى حين توقف حرب غزة وثانياً، الأزمة الرئاسية في لبنان والوضع الاجتماعي والاقتصادي لا يسمحان باتخاذ قرارات مستقرة على المدى الطويل”.وختمت بالقول: “حتى لو تم اتخاذ قرار بشأن المعايير التي تحدد ما سيشمله إخراج حزب الله من حدود إسرائيل وكيف ينبغي التعبير عنه على الأرض، فسيكون من الضروري حل قضايا السياسة الداخلية في لبنان من أجل تحقيق ذلك الهدف والتنفيذ الفعال له، وحتى ذلك الحين سيكون من الصعب ملاحظة التغيير في الواقع”.خطة أميركيّة
وكانت الصحيفة نفسها كشفت، اليوم الإثنين، عن خطة أميركية خاصة بلبنان تتضمن إخراج “حزب الله” من الحدود مع إسرائيل.وقالت الصحيفة في تقرير نشرته، اليوم الإثنين وترجمهُ “لبنان24″، إنّ الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين عرض خلال زيارته لإسرائيل، أمس الأحد، النقاط الأساسية للخطة السياسية التي يُروج لها بين لبنان وإسرائيل، على أن تكون المفاوضات محصورة بين الولايات المتحدة وفرنسا والحكومة في لبنان.وأشارت الصحيفة إلى أن خطة هوكشتاين تقوم على مرحلتين: الأول وهي توقف الأعمال العدائية من جانب “حزب الله” وإنسحابه من الحدود مع إسرائيل لمسافة تتراوح بين 8 و 10 كيلومترات، على أن يعود سكان المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للبنان إلى منازلهم. كذلك، تتضمن هذه المرحلة، بحسب “يديعوت أحرونوت”، إنتشاراً واسعاً للجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” عند الحدود في الجانب اللبناني، بغية الحفاظ على الإستقرار هناك.أما في ما خصّ المرحلة الثانية، فتقول الصحيفة إنها ترتبط بترسيم الحدود البرية بما في ذلك مناقشة النقاط الـ13 المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، في حين أن الولايات المتحدة ستدرس في الوقت نفسه مع المجتمع الدولي، إعطاء لبنان “جزرة إقتصادية”.التقرير الإسرائيلي زعمَ أنّ هوكشتاين على حصل على الضوء الأخضر لخطته من لبنان، لكن ليس واضحاً حتى الآن ما إذا كان “حزب الله” سيوافق على ذلك أم لا.