وفي حديث عبر قناة الـ”MTV”، أوضح جعجع أن “الكلام حول رئاسة الجمهورية يختلف عن ذاك الذي في برنامج إصلاحي يتم التفاوض عليه”، وسأل: “لا أعرف ماذا يفعل الرئيس بري؟ اذا كانت القصة بالتشاور والحوار فهما يحصلان، إلا أن المطلوب طاولة حوار.. ماذا كان يمكن أن يحصل بالحوارات الجانبية وحوارات ما وراء الكواليس والتشاور بين الكتل ولم يحصل، وسيحصل على طاولة الحوار؟”.
وتوجّه جعجع الى فريق الممانعة قائلا: “إذا مرشحك سليمان فرنجية اذهب إلى الانتخابات وإذا كنت مستعداً للتشاور بإسم آخر تفضّل لنتحدث”. وأضاف: “بري يريد طاولة حوار لان الكل بات يضغط عليه إن كان في الداخل أم في الخارج، ليدعو الى جلسة بدورات متتالية، في الوقت الذي يحاول إنجاز طاولة الحوار كي يمكنه القول: دعوت كل الكتل والشخصيات اللبنانية الى طاولة حوار ولم يتوافقوا فماذا يمكنني أن أفعل؟”.وعن إمكان التحاور مع”حزب الله”، أجاب : “حزب الله يتحاور مع أميركا وإيران و”طلوع” وهو يعتبر أنه يتحاور مع بري وحركة أمل وينسقان معا الأمور والبحث مع الحزب مختلف. وهنا اسأل: قبل بدء العمليات العسكرية في الجنوب هل تحاور حزب الله مع أحد؟ غالبية اللبنانيين وكما يظهر في استطلاعات الرأي، لا تريد العمليات العسكرية التي تحصل بغض النظر عن الأسباب التي يعلنها الحزب، هل تحاور هو مع بقية اللبنانيين؟”.واستطرد: “رغم ذلك نتحاور كل يوم مع كل الأطراف في ملف الرئاسة ولا نصل الى نتيجة على خلفية إصرار الثنائي على مرشحه”.وأردف في سياق الموضوع الرئاسي: ” اذا اللجنة الخماسية تريد فرنجيه فلتصوّت له ولكن هذه اللجنة لا يمكن أن تفرض رئيسا أو ترفضه، أكثرية الدول التي تهتم بلبنان خلال الأشهر الـ7 أو 8 الماضية مرشحها قائد الجيش جوزيف عون وتعتبره الأفضل في الوقت الحاضر”.
وتابع: “يئس سفراء الخماسية لانهم بدأوا جولتهم انطلاقاً من معطييَن، الأول اقتناع من رشحوا فرنجية، بعد كل هذا الوقت، أنه لن يمر وكذلك اقتناع مرشحي الوزير السابق جهاد أزعور أنه لن يصل لكن هذا المعطى انضرب بعد لقائهم بري. أما المعطى الثاني هو المواجهة بالحوار وهم يفكرون بالتوجه الى المرشح الثالث وتتم الدعوة الى جلسة ضمن هذا المفهوم”.