نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تقريراً جديداً نقلت فيه تفاصيل عن الأوضاع التي يعيشها سكان المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للبنان في ظلّ الحرب بين “حزب الله” والجيش الإسرائيليّ.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن سكان تلك المستوطنات ليس لديهم أفق للعودة إلى منازلهم، مشيرة إلى أن هؤلاء يعتمدون على الشائعات المزعجة والمقلقة.
وذكر التقرير أيضاً أن الكثير من سكان مستوطنات الجليل، وضعوا منازلهم التي تمّ إخلاؤها تحت إمرة مقاتلين قدموا إلى شمال إسرائيل للدفاع عن الحدود ضد “حزب الله”.
في السياق، يقول أحد المستوطنين يُدعى يهلي بيديهي: “هناك أناس لا نعرفهم يتجولون حول منزلنا في مستعمرة كريات شمونة. هؤلاء يستحمون وينامون هناك.
لقد تركنا مفتاحاً ينتقل من يد إلى يد حتى يتمكن المقاتلون الذين يأتون للدفاع عن المدينة من أخذ الراحة”.
الصحيفة تحدثت أيضاً عن تقارير تفيدُ بأن الفنادق التي تم إجلاء سكان المستوطنات الإسرائيلية إليه، تشهدُ حوادث عنف واعتداءات جنسية متكررة، موضحة أن الكثير من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم يغادرون تلك الصروح من أجل استئجار الشقق في جميع أنحاء إسرائيل،
وأضافت: “في تلك الشقق، يستعيد المستوطنون إمكانية اكتشاف أفراد عائلاتهم، كما أنهم سيتمكنون من إستعادة القليل من السلطة الأبوية التي سُلبت منهم، ويكتسبون أخيراً العلاقة الحميمة في غرفة خاصة من دون أن ينام أطفال آخرون بجانبهم على أسرة قابلة للطي”.
وتقول “يديعوت أحرونوت” إنّ المستوطنين الذين فقدوا الأمل من العودة السريعة إلى منازلهم، استقرّوا بالفعل في منازلهم الجديدة ووجدوا أصدقاء لهم في مجتمعات بديلة، وأضافت: “هؤلاء بحاجة ماسة إلى اليقين ويحتاجون إلى مسؤول إسرائيلي واحد يعترف علناً أمامهم أنه ما من أحد سيمنحهم موعداً متوقعاً لعودتهم إلى ديارهم”.
بدوره، أقرّ رئيس السلطة المحلية في كريات شمونة، أفيحاي شتيرن، في حديث لقناة “كان” الإسرائيلية، بأنه “في كل يوم، هناك إصابات في المستمعرة جراء إطلاق حزب الله الصواريخ المضادة للدروع”.وقال شتيرن إنه “لكي نستطيع القول للسكان أنّ بإمكانهم العودة إلى منازله،م فيجب إبعاد حزب الله عن الحدود وإيقاف تهديد إطلاق النيران الذي يحصل بشكل يومي”.
وفي وقت سابق، ذكرت قناة “كان” أنّ حزب الله مستمر في القول “بصورةٍ واضحة، لكل من يريد أن يسمع في الشرق والغرب، إنّ “الجبهة اللبنانية ستستمر في نشاطها ما دام القتال في غزة مستمراً”.
وقبل أيام، أقرّ الإعلام الإسرائيلي بمرور أحد “أصعب الأيام”، التي عرفها الشمال خلال الحرب، إذ تمّ تفعيل 21 صفارة إنذار في الجليل الأعلى، خلال ساعتين فقط.
وبيّن أنّ النشاطات التجارية في “كريات شمونة” و”شلومي” في الشمال تضررت بصورة صعبة جداً.ووفق إحصاءٍ رسمي، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ أكثر من 500 منزل ومبنى تضرر بنيران حزب الله منذ بدء الحرب.