تحضيرات لذكرى 14 شباط والترحيب بعودة الحريري

8 فبراير 2024
تحضيرات لذكرى 14 شباط والترحيب بعودة الحريري

وكتب جان فغالي في” نداء الوطن”: بعيداً من دائرة الحريري و»تيار المستقبل»، كيف تفاعل أو تعاطى الشارع السني ولا سيما البيروتي منه، مع إبعاد الحريري؟ الأرض كانت أكثر وفاءً من الصالونات، عبَّرت عن ذلك في أكثر من مناسبة، بينما كانت الصالونات تقدِّم المصلحة والمنفعة على الولاء والوفاء، منهم مَن ابتعد وآثر «البزنس»، وبعض هؤلاء كان من اللصيقين بالشيخ سعد، ومنهم مَن كان يُصر على أنه «حريريٌّ» أباً عن إبن، لكن الشيخ سعد يعرفهم واحداً واحداً، يعرف مَن صمد ومَن تلوَّن ومَن نقل البندقية من كتف إلى كتف، والقلم من يدٍ إلى يد. وهناك الطبقة النيابية والطبقة الوزارية، ليس سهلاً ملء فراغ الرئيس الشهيد والرئيس سعد، في آن، وهذا ما عاناه بعض نواب مجلس 2022، على رغم أنّ بعضهم يتمتع بحيثية تمثيلية، لكن الجلوس على مقعد «الأب والإبن»، لم يكن بالأمر اليسير، فكان الأمر صعباً حتى على الشيخ بهاء الحريري أن ينخرط في اللعبة السياسية، على رغم الجهود والتحضيرات التي بذلها وقام بها، وصولاً إلى تكليف رجال قانون وفكر لوضع نظام لحزب. لكن الأرض لم تكن تتجاوب، حتى مع الحريريين الأوفياء، فكيف بالإنتهازيين ومقتنصي الفرص؟ سيعود الرئيس سعد الحريري لإحياء الذكرى التاسعة عشرة لاستشهاد والده، لكن إلى متى سيعود؟ هل تطول إقامته؟ وإذا لم تكن هناك سياسة في عودته، فإلى أين يعود؟ هل إلى رأس «تيار المستقبل»؟ وبأي هدف؟ حتى الساعة، لا أحد يملك أجوبة، وقد يكون الرئيس الحريري نفسه لا يملك أجوبة.