توقفت أوساط سياسية وديبلوماسية مليًا عند ما قاله وزير خارجية ايران حسين أمير عبد اللهيان في أول تصريح له في مطار بيروت قبل بدء محادثاته مع المسؤولين في بيروت اليوم، وفيه “أن “حزب الله” قام بكل شجاعة وبكل حكمة بإيفاء دوره الرادع والمؤثر”، فيما ذهب البعض إلى تبنّي تفسيرين لهذا التصريح: الأول، هو أن زيارة الديبلوماسي الإيراني لبيروت هذه المرة تأتي على خلفية ما تقوم به طهران من مفاوضات، وأن تلميحه بأن “حزب الله” قد أدّى “دوره الرادع والمؤثر بكل شجاعة وحكمة” يعني باللغة الديبلوماسية أن الإيرانيين والأميركيين قد أصبحوا على قاب قوسين أو أدنى من تفاهم على الأمور الخلافية، ومن بينها ضرورة إيجاد تسوية في المنطقة تبدأ في غزة ولا تنتهي عند الجنوب اللبناني. ولذلك فهو استخدم فعل “قام بإيفاء”، أي بصيغة الماضي، ولم يستخدم صيغة المضارع، أي أنه “يقوم بإيفاء” دوره.
أمّا ثاني التفسيرات فتعود إلى نهاية جملته عندما تحدّث عن “الدور الرادع والمؤثر”، أي أنه أراد أن يقول للأميركيين والإسرائيليين واللبنانيين المعترضين على فتح الجبهة الجنوبية بأن ما قام به “حزب الله” كان عملًا رادعًا للجيش الإسرائيلي ومؤثرًّا في المعادلات الإقليمية، وهو قام بما قام به “بكل شجاعة وحكمة”، أي أنه لم يتخطَّ الخطوط التي كانت مرسومة له.
المصدر:
لبنان 24