نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن “جهود التسوية الدولية لإنهاء توتر جبهة جنوب لبنان بين حزب الله وإسرائيل، لم تؤت ثمارها بعد”.
وتوقفت الصحيفة عند القصف الذي طال قاعدة عسكرية إسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، بواسطة 40 صاروخاً، واصفة الحادثة بـ”غير العادية نسبياً”، وأضافت:”مع ذلك، فإن القصف لا يشكل تصعيداً حقيقياً في هجمات حزب الله على الحدود. لقد أطلق التنظيم بالفعل الكثير من الصواريخ طيلة فترة الحرب، ومساء أمس فقط تم إطلاق عدد صواريخ مماثلة أيضاً”.
وبحسب “يديعوت أحرونوت”، فإن تبادل إطلاق النار يأتي في وقتٍ تتواصل فيه الجهود الدولية لمنع نشوب حرب حقيقية بين لبنان وإسرائيل، وأضافت: “لقد أشارت إسرائيل مراراً وتكراراً في الأشهر الأخيرة إلى أن صبرها بدأ ينفد، وأنها إذا لم تنجح جهود التوصل إلى تسوية سياسية، فإنها ستضطر إلى إعادة الأمن إلى سكان الشمال بالقوة. واليوم فقط، وفي رسالة تهديد أخرى، التقى قائد المنطقة الشمالية، أوري غوردين، برؤساء السلطات في الشمال الذين تم إجلاء سكانهم، وأخبرهم أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال التصعيد ضد لبنان”.
ولفتت الصحيفة إلى أن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين هو الذي يقود جهود التسوية، وقد زار لهذا الغرض إسرائيل في بداية الأسبوع، عارضاً خطته القيادة الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة أنه “على الرغم من تبادل إطلاق النار المتواصل بين حزب الله وإسرائيل، فقد ظل هوكشتاين ملتزماً بالمهمة التي قام بها، لكن التقييم في إسرائيل هو أنه طالما استمرت الحملة العسكرية في غزة، فإن فرص التوصل إلى اتفاقات في الشمال مع لبنان منخفضة”.
“يديعوت أحرونوت” قالت إن هوكشتاين متفائل بأنه سيتمكن قريباً من التواصل إلى تسوية سياسية ستتضمن وقف الأعمال العدائية ودفع قوات “حزب الله” مسافة 10 كيلومترات إلى الشمال في مقابل نشر آلاف من جنود الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” في الجانب اللبناني، في حين سيتم تقليص القوات الإسرائيلية في الشمال، وفتح المفاوضات حول النقاط المتنازع عليها على الحدود مع البحث عن حوافز إقتصادية للبنان.
واعتبرت الصحيفة أن الهجمات المختلفة في جنوب لبنان ما زالت تخضع لـ”قواع الضربات المتبادلة”، مشيرة إلى أن سقوط أكثر ما يفوق الـ240 شهيداً في لبنان يدفع الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله إلى الجنون، خصوصاً أن الأخير يؤكد باستمرار على ضرورة تحقيق “توازن المعادلات”.