دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى جلسة لمجلس الوزراء الثالثة والنصف بعد ظهر غد الجمعة في السرايا للبحث في مشروع القانون المتعلق بمعالجة أوضاع المصارف في لبنان وإعادة تنظيمها.
ومن المتوقع ان يكون على جدول البحث ايضا الملف المتعلق بالحوافز المالية لموظفي القطاع العام، لا سيما بعد اعلان الاضراب العام في عدد من الوزارات وتداعي المديرين العامين في عدد من الادارات والمؤسسات العامة الى لقاء طارئ امس ومطالبتهم بعقد جلسة طارئة واستثنائية في اسرع وقت بهدف تصحيح الخلل الفادح والمجحف بحق القطاع العام جسماً واحداً موحداً، وان يكون هذا الامر البند الأول على جدول اعماله واتخاذ القرارات النافذة التي تؤمن حقوق جميع العاملين من مبدأ “المساواة والعدالة”.
ومن المقرر ان يكون هذا الملف محور اجتماعات يعقدها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للوصول الى حل يواءم بين حق الموظفين والمتقاعدين وبين وضع الخزينة العامة.
سياسيا، من المتوقع ان تتكثف الجهود الخارجية الرئاسية قبيل شهر رمضان المبارك في خريطة طريق أصبحت شبه جاهزة، في وقت يستمر التحرك الدبلوماسي باتجاه لبنان، حيث جال وفد أميركي ضم السناتور ريتشارد بلومنتال والسناتور كريستوفر كونز، على المسؤولين اللبنانيين امس. وجدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امام الوفد دعوته الى استمرار الدعم الأميركي للجيش لتمكينه من القيام بمهامه.
بالتزامن افادت مصادر وزارة الخارجية أن لبنان تسلم أمس من الجانب الفرنسي الورقة الرسمية بالاقتراحات الخاصة بمعالجة التوتر في الجنوب، متضمنة فقرة تتعلق بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا وضرورة البحث فيها مستقبلاً.
وكان لبنان تسلم خلال زيارة وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه ورقة اقتراحات فرنسية غير رسمية تمت صياغتها باللغة الانكليزية، الا ان المسؤولين اللبنانيين طلبوا تسلم نسخة رسمية للرد عليها، وهذا ما حصل بالامس.
وتحمل النسخة الرسمية عنوان السفارة الفرنسية في لبنان، وهي باللغات العربية والفرنسية والانكليزية، وستكون مدار بحث بين رئيس الحكومة ووزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب لوضع الردّ الرسمي على الرسالة.