تنامت التّحذيرات داخل إسرائيل من “القوة الجوية” الخاصة بـ”حزب الله”، لاسيما أنّ الأخير يمتلك عدداً كبيراً من الطائرات المُسيّرة.
وما تبين هو أنّ وسائل الإعلام الإسرائيلية تطرّقت مؤخراً إلى سلسلة تفاصيل عن تلك “القدرات الجوية” التي يمتلكها الحزب، إذ تم اعتبارها غير عادية وخطيرة في الوقت نفسه. فماذا قيل مؤخراً عن طائرات الحزب.. ماذا كُشف عنها إسرائيلياً؟
يقولُ أمير أفيفي، الذي شغل سابقاً منصب نائب قائد لواء غزة في الجيش الإسرائيلي، إنّه “لدى حزب الله 2000 طائرة من دون طيار”، مشيراً إلى أنّ التعامل مع هذه المسيرات “سيكون تحدّياً”.
وأوضح أفيفي في تصريح له مؤخراً أنّ الحزب يمتلك ترسانة كبيرة على صعيد الطائرات، مشيراً إلى أنّ “القدرة على تحديد موقع تلك الترسانة يمثل واحداً من التحديات الكبيرة”.
بدوره، تحدث معهد “ألما” للدراسات الأمنية في إسرائيل عن “خدعة” يمارسها الحزب من خلال إطلاقه طائرات “خادعة” تُشكل “طعماً” للإسرائيليين، وهدفها فحص ردود منظومات الإنذار والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية.
المعهد الإسرائيلي يلفت أيضاً إلى أن “الحزب يقوم بإطلاق الطائرات بمسارات وارتفاعات معينة من أجل فحص الرد، وفي أعقاب ذلك يتم استنتاج ملاحظات عملياتية”.
كذلك، يقول الباحثون أيضاً إن الطائرات من دون طيار المملوكة من الحزب باستطاعتها توجيه ضربات دقيقة، الأمر الذي يعتبره محللون إسرائيليون بمثابة تهديد خطير لإسرائيل.
من جهتها، نقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إنّ الجيش الإسرائيلي نقل بالتعاون مع وزارة الدفاع في تل أبيب، تقنيات وأنظمة مُتقدّمة إلى الساحة الشمالية عند الحدود مع لبنان، لتحديث نظام الدفاع والإنذار وتسريع عمليات مساعدة القوّات العسكرية في الميدان.
وتحدّث المصدر عن ضرورة تحفيز وتشغيل الأنظمة في ذات الوقت، مشيراً إلى أن هناك عمليات تجري من قبل “حزب الله” بمساعدة إيرانية لإلقاء صواريخ وطائرات باستخدام أساليب مختلفة.
ولفت المصدر إلى أنّ الجيش الإسرائيليّ يتعلم من كل حادثة تحصل، كاشفاً أن الأخير يسعى إلى جعل “حزب الله” يهدر ترسانتهُ من الأسلحة ويكشف المزيد من قدراته العسكرية.
ماذا عن طائرات إسرائيل؟
ما يتبين هو أن “حرب المسيرات” تتنامى بشدّة بين “حزب الله” وإسرائيل، علماً أن الأخيرة تستخدم الطائرات من دون طيار لتنفيذ عمليات الإغتيال داخل لبنان، وهو الأمر الذي يمثل انعطافة خطيرة على صعيد الحرب الدائرة بين الحزب والجيش الإسرائيلي اعتباراً من 8 تشرين الأول الماضي.
وعملياً، هناك طائرات عديدة أطلقتها إسرائيل في سماء لبنان، وهذه بعض منها:
“هيرمز 900”
– طائرات “هيرميز 900” من صنع شركة “البيت” الإسرائيلية ويمكن أن تبقى في الجو لساعات طويلة ولا تحتاج إلى الهبوط أو الراحة أو التزود بالوقود.
– هي متعددة المهام، تزن حمولتها 350 كغ، ولديها معدات تسمح بجمع المعلومات الاستخبارية، واكتساب الأهداف، والاستطلاع والمراقبة، وقدرات الحرب الإلكترونية.
– الطائرة مزودة بالليزر، وتحلق على ارتفاع 30000 قدم، وتبقى بالجو 36 ساعة وذات قدرة على مسح مساحات كبيرة.
– تقوم طائرات “هيرمز900” بالعديد من المهام والواجبات بما في ذلك العمليات الاستخباراتية، ومساعدة القوات البرية، وتصوير استخباراتي للبنية التحتية.
– طائرة “هيرمز 900” هي ثاني أكبر طائرة استطلاع بدون طيار في سلاح الجو بعد طائرة “هيرون تي بي” والتي تطلق عليها تل أبيب أيضا اسم “إيتان”.
“هيرمز 450”
– هي طائرة من دون طيار مصممة للعمليات التكتيكية طويلة المدى ضمن وحدات الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخبارية في الجيش الإسرائيلي، وهي من الحجم المتوسط حيث يمكنها العمل بشكل متواصل لمدة 20 ساعة.
– تصنع هذه الطائرة في شركة “السهم الفضي”، وتطير إلى مسافة 300 كلم بالحد الأقصى، كما أنها تحمل كاميرات كهروضوئية وأشعة تحت الحمراء تستطيع التقاط صور عالية الجودة في النهار والليل.
– يتم إدارة الطائرة عبر نظام التحكم الأرضي “جي إس سي” وهو نظام تعقب متطور جداً.
طائرة “إيتان” أو “هيرون TP”
– هي طائرة خطيرة وعبرها يتم تنفيذ أغلب عمليات الإغتيال داخل لبنان.
– هي طائرة مسيرة من طراز MALE (متوسطة الارتفاع وطويلة التحمل) تم تطويرها وإنتاجها بواسطة شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI)، وهي أكبر طائرة بدون طيار تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي.
– تؤدي هذه الطائرة سلسلة من المهام مثل الإستطلاع والمراقبة، الإستهداف، الحرب الالكترونية، جمع الإستخبارات، الإشارات والذكاء.
– تتضمن هذه الطائرة راداراً متطوراً فضلاً عن أنظمة كهربائية بصرية في حين أن لديها قدرة على العمل في جميع الأحوال الجوية.