نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن المطالبات الإسرائيلية باستمرار القتال ضدّ “حزب الله” عند الجبهة مع لبنان.
وفي السياق، قال ديفي أزولاي، رئيس مستوطنة المطلّة الإسرائيلية إنّه حتى الآن لا يوجد أي تفسير لسبب عدم تحرّك الجيش الإسرائيلي ضد الدولة اللبنانية، وأضاف: “حزب الله لا يعمل داخل أراضيه المستقلة، وبالتالي فإن كل رد فعل لنا اليوم وبالتأكيد بعد وقف إطلاق النار في غزة، يجب أن يكون ضد الدولة اللبنانية”.
ورأى أزولاي في حديثٍ ترجمه “لبنان24″، أنه “يجب على إسرائيل تغيير معادلة المساعدة المتبادلة بين حزب الله في لبنان وحركة حماس في غزة”’ مؤكداً ضرورة “الفصل بين الساحتين، واستغلال وقف إطلاق النار في غزة لفتح جبهة في الشمال وإزالة التهديد الذي يمثله حزب الله ضد إسرائيل”.
وأردف: “نحنُ لا نرغب في الحرب وندرك جيداً عواقب القتال ضد الدولة اللبنانية، لكن للأسف ليس لدينا خيار سوى العمل ضد لبنان وحزب الله وتحديداً خلال وقف إطلاق النار”.
واعتبر أنّ الحرب مع لبنان ستستغرق وقتاً أقل بكثير من غزة، لاسيما أنها ستشهد إنخراط دول من كل أنحاء العالم لوقف النار، ما سيؤدي إلى إنهاء الحرب بـ”إتفاق”.
ودعا أوزلاي إلى “تدمير البنية التحتية في لبنان وإستهداف حزب الله بكل مناطقه”، وأردف: “دعونا لا ننسى أن حزب الله أكثر رعباً وقسوة بعشرات المرات من منظمة حماس، سواء من حيث قوته العسكرية أو بالتأكيد من حيث قسوته، ولذلك لا مفر من عمل واسع النطاق ضد لبنان وإنشاء منطقة عازلة التي يجب عدم السماح للمدنيين بالتحرّك فيها من أجل توفير الأمن لسكان المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للبنان”.
من جهته، قال جيورا زالتس، رئيس المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى إن “كل شيء مغلق ومشلول في المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للبنان لاسيما المرافق الإقتصادية والسياحية”، وقال: “نحن بالتأكيد في وضع صعب للغاية، والأمن في الشمال أهم بكثير من ذي قبل، ونحن بحاجة إلى تحديد أهداف أكثر وضوحاً بالإضافة إلى جدول زمني بشأن جبهة لبنان”.
ويتوافق زالتس مع كلام أوزلاي المرتبط بضرورة فصل جبهة لبنان عن غزة، وأضاف: “لا يمكنك الاستمرار في القول حتى ننتهي من كل شيء في غزة سنستدير باتجاه لبنان.. جميعنا نعلم أن هذا شيء مستحيل. وضع غزة الحالي لن ينتهي في الأشهر أو ربما في السنوات المقبلة. قواعد اللعبة تحتاج إلى تغيير، ويجب تحديد أهداف عسكرية أبرزها تخفيض خطر إطلاق الصواريخ إلى الصفر وإحباط أي إمكانية لتسلل مسلحي حزب الله إلى الداخل الإسرائيلي”.
وتابع: “كذلك، هناك مسؤولية ترتبط بالتحرك فوراً ضد أي جهة تنتهك إتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، وهذا الأمر سيكون على عاتق الجيش الإسرائيلي”.
وتوقع زالتس عدم الوصول إلى تسوية بشأن جبهة لبنان قبل شهر أيار المقبل، مشيراً إلى أنه من مصلحة “حزب الله” والأميركيين والإيرانيين والإسرائيليين ألا تتطور الحرب وتُصبح معركة شاملة، وقال: “حتى اليوم، فإن جزءاً كبيراً من مقاتلي حزب الله يبتعدون حالياً عن الحدود لأنهم يدركون أن ذلك مناسب لهم، لكن هذا الأمر لا يعني عدم التحرك ضد وجود الحزب في شمال الحدود”.