Advertisement
وحول هذا الموضوع وإمكانية تلاشي الأمل بوجود مكامن غاز في بحر لبنان بعد خطوة شركة «توتال» ورفضها التوقيع على العقد يقول وزير الطاقة وليد فياض لـ«اللواء»: «لبنان لم يفقد الأمل بوجود مكامن غاز في بحره، ونحن نتابع الملف بدقّة ولدينا ثقة كبيرة بإمكانية وجود الغاز، باعتبار ان الدول المحيطة بنا لديها كميات كبيرة من الغاز، ولكن ما هو مطلوب في الوقت الراهن هو الالتزام معنا كشريك في الاستثمارات من قبل شركات «off shore»، بعد أن وجدنا عرض شركة «توتال» الذي قدمت به لا يلبّي شروطنا ويتناقض مع دفتر الشروط الموضوع من قبلنا، علما اننا قمنا بتقديم بعض التنازلات بسبب الأحداث والأوضاع الأمنية الراهنة غير المستقرّة، بهدف تقريب الطروحات بيننا وبين الشركة، إضافة الى اننا نعتبر ان الشروط التي وضعناها معتدلة وهي تتجه نحو تسريع وتيرة الحفر والاستثمار، وكذلك بالنسبة الى المسح البياني في البلوك 8 والحفر في البلوك 10، ولكن لم توافق شركة «توتال» بالمدة الزمنية المطروحة من قبلنا وهذا الأمر أدّى الى رفضها توقيع العقد مع لبنان».
وأشار فياض الى انه سيتم طرح البلوكين 8 و10 مجددا الى دورة التراخيص الثالثة والمفتوحة حتى 2 تموز المقبل.
وردّا على سؤال أكد فياض ان شركتي «اني» و«قطر للطاقة» يعملان تبعا لما تقوم به شركة «توتال» كونها هي من تترأس «الكونسورتيوم».
من ناحيتها، تقول الخبيرة في شؤون النفط والغاز لوري هايتيان لـ«اللواء» عن عدم توقيع شركة «توتال» العقد مع لبنان: يبدو ان الشروط الجديدة لم تناسب شركة «توتال» مما أدّى الى تراجعها عن توقيع الاتفاق».
وأبدت هايتيان اسفها لتخلّي شركات كبيرة مثل «توتال» و«اني» و«قطر للطاقة» عن التنقيب في البلوكين 8 و10.
أما بالنسبة الى تعديل شروط لبنان من أجل دخول شركات أقل مستوى من «الكونسورتيوم» تبدي هايتيان تخوّفها من إدخال شركات ذات مستويات منخفضة فنيا وماديا، معتبرة بأن الأمر سيكون كارثيا على لبنان الذي يسعى لبدء عمليات التنقيب في أسرع وقت.
وإذ رأت هايتيان ان الوضع السياسي لعب دورا سلبيا على انسحاب شركة «توتال»، واعتبرت ان هناك مشاكل جوهرية ومخاطر مؤسساتية قد تعترض أعمال أي شركة تريد أن تعمل في لبنان أكثر من المخاطر الجيولوجية.