ميقاتي يطالب بوقف العدوان الاسرائيلي وبري مجددا: لا نريد الحرب 

1 مارس 2024
ميقاتي يطالب بوقف العدوان الاسرائيلي وبري مجددا: لا نريد الحرب 

شهدت جبهة الجنوب توتراً ملحوظاً يوم امس، امتد حتى ما بعد منتصف الليل وبدا لافتا معاودة قوّات “اليونيفيل” العاملة في جنوب لبنان الإعراب عن قلقها الشديد من توسع المواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بسبب التوترات الأخيرة. كما  لفتت الى أن “احتمال نشوب صراع أوسع أصبح قريباً” مشددة على أنها “تحث على وقف إطلاق النار والتوصل لحل سياسي”، وحذرت من أن “توسع الصراع بين لبنان وإسرائيل سيكون صراعا إقليميا له آثار مدمرة”.

وكتبت” نداء الوطن”: للمرة الثانية خلال 24 ساعة، أعربت قوة الأمم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» عن «شدة قلقها» من التطورات الميدانية على الحدود الجنوبية. وأتى موقف «اليونيفيل» الجديد بعد قيام «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، بإطلاق عشرات الصواريخ من الجنوب نحو شمال إسرائيل. وكانت «حماس» قامت بخطوة مماثلة في 7 تشرين الأول الماضي، أي يوم عملية «طوفان الأقصى» في غلاف غزة. 
وتناول رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مستهل الجلسة مجمل الوضع فلفت الى “انعقاد الجلسة على وقع استمرار العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان ومناطق لبنانية اخرى وفي كل اللقاءات الديبلوماسية التي نعقدها نجدد التأكيد لوجوب العمل على وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان، ونتفاعل بواقعية مع المبادرات الخارجية التي اعتبرها صادقة  وننبه للمخاطر وندين الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان وسقوط الضحايا. كما أننا نجدد مطالبة المجتمع الدولي وممثلي الدول التي نلتقيهم  بممارسة الضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها وانتهاكاتها للسيادة اللبنانية، ونرفع الصوت تجاه المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية ، منددين بالاعتداءات الاسرائيلية على لبنان وغزة”.وقال : “في هذا السياق فاننا نثمن جدا الجهد الفرنسي والاميركي لحماية لبنان ونعول على مسعاهما لردع العدوان، ونجدد المطالبة بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته والزام اسرائيل بتطبيقه ووقف خروقاتها وعدوانها”.

واكّد الرئيس بري ل » الجمهورية « انّ التطورات التي تتسارع في المنطقة وصولاً الى جنوب لبنان، ينبغي ان تكون محفّزاً للبنانيين لانتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد وقال انّه يؤيّد اي مسعى يؤسس الى توافق أو تفاهم على التعجيل بانتخاب رئيس الجمهوريّة، مؤكّداً استعداده، في حال التوافق على ذلك وبما يوفر نصاب الثلثين، اي نصاب الانعقاد والانتخاب للدعوة إلى جلسات انتخابية متتالية، حتى انتخاب رئيس.
ومن جهة ثانية، اكّد برّي اننا لا نريد الحرب وحزب الله ومنذ اليوم الأول لبدء المواجهات مع العدو، لم يخرج عن قواعد الاشتباك، حيث انّه لا يستهدف سوى المواقع العسكرية الاسرائيلية، فيما اسرائيل تكثف اعتداءاتها على المناطق اللبنانيّة واستهدافها المدنيين والمؤسسات المدنية وقطاعات الدفاع المدني والمسعفين، حتى انّها تغتال الأحراج بالقذائف الفوسفورية، ما يعكس نواياها العدوانيّة بتوسيع دائرة الحرب مشيراً الى انّ اسرائيل بعدوانيتها هذه، لا تجرّ » حزب الله « وحده الى الحرب، بل تجرّ كل لبنان الى موقع المقاومة والدفاع عن بلدنا.