أن يطرح البطريرك الراعي استفهامات حول الهدف من إبقاء الدوائر العقارية في جبل لبنان مقفلة بحجة توقيف بعض موظفيها، فإنّ ما يحصل يفاقم التوجّس أقلّه من هدم مؤسسات الدولة في غياب الحلول المنفّذة حتى اللحظة. وتعتبر أوساط كنسية رسمية في بكركي أنّ الخشية موجودة من حصول مبيعات عقارية هائلة في غضون فترة إقفال الدوائر عبر كتّاب العدل من دون أن تكون ثمة استطاعة للعمل على رصدها. ولا يغيب عن أسباب قلق بكركي أنّ هناك محاولات مشبوهة كانت تأكّدت في مرحلة سابقة للعمل على حيازة الأراضي من جهات معيّنة منها غير لبنانية في شتّى المناطق. ويضاف إلى عناصر شجب بكركي استناداً إلى ما تقوله أوساط الصرح البطريركي لـ”النهار”، تفاقم الهواجس طالما لا يمنح كتّاب العدل معطيات عن متغيرات جغرافية لاعتبارات السرّ المهنيّ. ولا تخفت هواجس بكركي من أن يكون بيع الأراضي في جبل لبنان قد تضاعف في المرحلة الماضية التي أقفلت خلالها الدوائر العقارية.
وتتمحور أهم تحذيرات بكركي حول قلقها من شراء غير اللبنانيين للأراضي خصوصاً وسط تداعيات أزمة النازحين، مع تأكيد رسالة بكركي للدولة والمسؤولين على ضرورة إنهاء حال إقفال الدوائر من دون أن يمنع ذلك الاقتصاص من متقاضي الرشاوى والموظفين المخالفين.