أيضاً للمحور الإقليمي الداعم لها، أي لطهران. وستكون إيران في هذه الحال قد فقدت ورقتها الفلسطينية في غزة، فيما هي لا تمتلك شيئاً في الضفة.
Advertisement
هذه الخسارة ستكون فادحة جداً لطهران. ولذلك، هي تُعيد اليوم قراءتها للمشهد الإقليمي كله، في محاولةٍ للحفاظ على ما تَمتلكه من نقاط قوة. ولذلك هي طلبت من حلفائها في العراق وسوريا وقف عملياتهم ضد الأهداف الأميركية، بعدما تلقّت تهديدات من واشنطن بردود قاسية.
أما في لبنان، ففتحت طهران وحزب الله خطوطاً مع الأميركيين، مباشرة ومن خلال الفرنسيين واللجنة الخماسية. ويتم عبر هؤلاء تبادل الرسائل غير المباشرة مع إسرائيل.
البديل الذي تحاول إيران اعتماده هو ملء الوقت بالحراك السياسي والمبادرات. ولذلك، تظهر اليوم مقاربات إيجابية في المسائل اللبنانية، سواء لجهة التحضير لتسوية في الجنوب يمكن تنفيذها بعد انتهاء الحرب في غزة، أو لتسوية داخلية في ملف انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.
ما تريده طهران اليوم لبنانياً هو إظهار تفاعلها الإيجابي مع المبادرات السياسية، لعل ذلك يحول دون انفجار حرب واسعة
تكون كلفتها الخسارة في لبنان، أو خسارة لبنان، بعد خسارة غزة.