لجأت سلطات مدينة حيفا في إسرائيل مؤخراً، إلى نصب دروع ضدّ صواريخ “حزب الله”، وذلك وسط الحديث عن إمكانية نشوب حرب بين الأخير والجيش الإسرائيليّ.
وفي السياق، كشف موقع “haifa.mynet” الإسرائيلي أنه تم وضع 4 دروعٍ من نوع جديد لم يتم تجربتها بعد في أي مدينة إسرائيل، مشيراً إلى أنّ تلك الدروع تمثل نموذجاً جديداً للحماية طوّرته قيادة الجبهة الداخلية من أجل التحضر لسيناريوهات التهديد في مدن مثل حيفا والتي تعتبر بعيدة عن خط الصراع مع “حزب الله” عند الحدود مع لبنان.
ويلفت التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إلى أن حيفا هي المدينة الأولى في إسرائيل التي يتم فيها تركيب شبكات الأمان الجديدة، وتقول قيادة الجبهة الداخلية إنّ الملاجئ مُصممة لتوفير أماكن آمنة للمارة الذين يتواجدون في مناطق مفتوحة حيث لا توجد خيارات حماية أخرى.
وبحسب التقرير، فإن هذه الشبكات ليس مُخصصة لتقديم حماية للسكان الموجودين في منازلهم، مشيراً إلى أن الهدف منها هو الحماية من صواريخ “حزب الله” الدقيقة والتي لديها رؤوس حربية كبيرة.
وخلال الساعات الماضية، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هناك استعدادات في إسرائيل لسيناريوهات انقطاع الكهرباء لفترات طويلة وتوقف إمدادات الغاز الطبيعي وتعطل حركة الشاحنات والخدمات في الشبكة الخليوية، وذلك في حال اندلاع حرب شاملة ضدّ “حزب الله” في لبنان.
وتحدث التقارير عن وجود إحتمالٍ كبير لانقطاع التيار الكهربائي على مستوى إسرائيل لمُدة تصلُ إلى 72 ساعة، في حين أنه سيتم إيقاف تدفق الغاز الطبيعي إلى المصانع، فضلاً عن إضطرابات أخرى قد تحصل.
وتلفت التقارير إلى أنه وتداركاً لحالات الطوارئ، فقد جرى التحقق من الأنظمة الإحتياطية لإستهلاك الكهرباء أو الغاز الطبيعي، إلى جانب تخزين الوقود مثل غاز البترول المسال أو الديزل.
كذلك، تحدثت التقارير الإسرائيلية عن زيادة مخزون المواد الأولية بسبب إحتمالية تعطل الأنشطة في الموانئ البحرية، فضلاً عن توجيه نصائح بدعم أنظمة الإتصالات بالشبكات الفضائية وذلك خشية حدوث أعطال كبيرة في الشبكة الخليوية.
وبحسب موقع “كالكيست” الإسرائيلي، فإن سيناريوهات انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة في أجزاء كبيرة من إسرائيل تستندُ إلى تقييم مفاده أنه خلال حرب شاملة، سيحاول حزب الله استخدام الصواريخ الدقيقة و”الطائرات الانتحارية بدون طيار” لمهاجمة البنى التحتية الحيوية المستخدمة لإنتاج ونقل الكهرباء.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”