مصادر المجتمعين أبلغت “نداء الوط”بالآتي: «إن الهدف من لقاء الموفد الأميركي مع المعارضة هو أنّ هناك وجهة نظر أخرى. وهناك فريقان في لبنان. ومن الخطيئة الاستماع الى فريق واحد، هو فريق «حزب الله». ومن هو موجود في السلطة يمثل فريق «الحزب». وهناك أكثرية ساحقة من اللبنانيين لا يسمعون صوتها ورأيها. وهذه الأكثرية تتمتع بشعبية كونها منتخبة. وفي حين أنّ «الحزب» يفرض إرادته من خارج الدولة، تعمل المعارضة من داخل الدولة. أما الحكومة اليوم، فهي حكومة تصريف أعمال، ولا تحوز ثقة مجلس النواب».
وحول ملف الجنوب، قال ممثلو المعارضة لهوكشتاين: «إنّ «الحزب» يخطف قرار الدولة. والحكومة تتكلم بلسان «الحزب»، وبالتالي، ما طرحته المعارضة هو أنّ هناك قراراً دولياً موجوداً، لكنه قرار مخطوف. إنّ من واجب المجتمع الدولي تنفيذ القرار 1701 وتقوية الجيش اللبناني كي يتحكم بالقرار الأمني على كامل الأراضي اللبنانية».
بالنسبة الى هوكشتاين، فقد أكد «أنّ أولويته، هي الأولوية الدولية المعروفة أي وقف الحرب في غزة فلا تتدحرج لتشمل لبنان. وبعد ان تتوقف هذه الحرب ستدرس المراحل لتنفيذ القرار 1701».
وبالنسبة الى رئاسة الجمهورية، «سأل هوكشتاين عن موقف المعارضة ؟ فأجابت: إنّ الانتخابات الرئاسية يجب ان تحصل في جلسة مفتوحة بدورات متتالية، ولا طريقة أخرى. لكن مشكلة الفريق الآخر، أنه يريد أن يفرض رئيسه، وهو من يعطل الانتخابات منذ سنة و4 أشهر».
وأوضح النائب الجميل بعد اللقاء”تحدثنا عن هواجسنا والهاجس الأكبر ان أولويتنا هي لبنان وسيادة الدولة اللبنانية والشعب اللبناني لا يستطيع ان يعيش رهينة وقرارنا يجب ان يكون في يد مؤسسات الدولة الشرعية ” وذكر ان ” القرار 1701 يتضمن تأكيدنا على تطبيق القرار 1559 والذي يؤكد بدوره على ضرورة توحيد السلاح بيد الجيش وألا يكون هناك سلاح بيد ميليشيا وهذا أحد شروط الاستقرار وقيام الدولة”.
كما ان النائب جورج عدوان قال: “قلنا له إنّه علينا أن نتساعد لتطبيق الـ1701 ودعم الجيش في حفظ الأمن على الحدود”.
كما شدّد معوض بدوره على أنه “على رغم ما بحث به هوكشتاين اليوم عن الحرب مع الحكومة الا ان قرار السلم والحرب ليس في يدها”وقال “موقفنا المشترك اليوم هو وقف الحرب ونطالب بحلول مستدامة تحمي لبنان من لعبه دور ورقة التفاوض في كل ازمة إقليمية” ودعا الى “تطبيق القرارين 1701 و1559 لحماية لبنان واللبنانيين”.
أضافت” نداء الوطن”: لوحظ أنّ الموفد الأميركي آموس هوكشتاين لم يلتقِ أمس أحداً من ممثلي «التيار الوطني الحر» على غرار اجتماعه بممثلي المعارضة المسيحية. ويعتبر المراقبون استبعاد «التيار» عن جدول لقاءات المسؤول الأميركي بأنه نتيجة الموقف الملتبس لـ»التيار» من سلاح «حزب الله».
ورأى هؤلاء أنّ لقاء هوكشتاين عند وصوله الى مطار رفيق الحريري الدولي مع وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، ولقاءه عند مغادرته نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، ليسا تعويضاً عن استبعاد «التيار» عن محادثات الموفد الأميركي.