وبحسب هؤلاء المقربين فإن قيادة “التيار” ترى في لقاء هوكشتاين مع نواب المعارضة مؤشرا خطيرا على الواقع السياسي الفعلي للتيار العوني، اذ ان الاميركيين وبالتالي الاوروبيين يتفاوضون مع “حزب الله” ويراعون حلفاءهم في حين ان “التيار” بقي خارج الصورة وبعيد عن اي حساب سياسي.
وقال مصدر عوني سابق” إن قيادة “التيار” لا ترى في اي لقاء حصل بين اي شخصية قريبة من “التيار” وهوكشتاين تمثيلاً لها، خصوصا وان الحيثية العونية تتركز حول باسيل وحده وان اي لقاء لا يحصل بموافقته وبالتنسيق معه ليس لقاء مع “التيار” وما يمثل، وتحديدا اذا كان من يقوم به ممن تسلقوا على الحالة الشعبية العونية لبناء حيثية سياسية شخصية، وباتوا اليوم يعطون انفسهم قيمة ديبلوماسية وسياسية تفوق قيمة رئيس تيارهم (السابق) وفق تعبير المصدر.
القيادة العونية تشعر بالعزلة
نقل أكثر من مقرب من قيادة “التيار الوطني الحر” انزعاجها من العزلة الدولية التي تعاني منها بالرغم من مواقفها المتمايزة بالكامل عن “حزب الله” خلال الحرب الحالية، وقد زاد الشعور بالعزلة بعد زيارة المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين الاخيرة الى بيروت.