جولة ثانية لـ"الاعتدال".. وعطية: قدَّمنا بمبادرتنا مخرجاً لائقاً للجميع

7 مارس 2024
جولة-ثانية-لـ"الاعتدال".-وعطية:-قدَّمنا-بمبادرتنا-مخرجاً-لائقاً-للجميع
جولة ثانية لـ"الاعتدال".. وعطية: قدَّمنا بمبادرتنا مخرجاً لائقاً للجميع

كتب ابراهيم بيرم في” النهار”:لم يكن الحراك الذي أطلقته كتلة “الاعتدال الوطني” النيابية الرامي الى إنهاء الشغور الرئاسي القاتل عبر رسم خريطة طريق وآلية تؤمّنان بلوغ هذا الهدف، الاول من نوعه، لكن الدويّ والصدى اللذين قوبلت بهما مبادرة الكتلة وجولات اعضائها على كل القوى والتكتلات النيابية اكتسبا فرادة ومزيّة إن لجهة الصخب السياسي الذي رافقها وأحاط بها، أو لجهة السجال الذي اكتنف سريعا ما فرضته المبادرة والجولة الرامية الى تسويقها من معطيات ووقائع صارت لاحقا بمثابة ثوابت لا يمكن تجاهلها.

ويحرص أمين سر كتلة “الاعتدال الوطني” النائب سجيع عطية على ان يلقي الاضواء على جولة الكتلة وعلى حصيلة النتائج التي عادت بها، فيؤكد استهلالا ان “لهذه الجولة الاولى تتمتها في جولة ثانية في القريب العاجل بهدف الاستماع الى الاجابات النهائية على مبادرة الكتلة. وهذا بحد ذاته يدحض كل ما روّج له البعض عن ان جولتنا الاولى كانت عدمية النفع والفائدة، وينفي ايضا مقولة ان مبادرتنا ستضاف الى رفّ يحوي مبادرات سابقة مركونة”.

ويضيف عطية: “شئنا ان يكون مدخلنا الى الملف مدخلا مختلفا ان لجهة الظروف المساعدة او لناحية التوقيت، والاهم ان مبادرتنا ربطت نفسها بحراك الخماسية ما اعطاها زخما وحيوية اكبر وفرصة اوسع. والى هذا العنصر المهم لا بد لنا من التوقف عند الصدى الذي احدثته مبادرتنا، فهي حركت الركود السياسي المحيط بموضوع الشغور، كما دوّرت الزوايا الحادة. وبالشكل صارعندنا وضوح حول المحاور الثلاثة التي تقوم عليها مبادرتنا وهي:
– الالتزام بتأمين النصاب القانوني الضامن لاستمرار جلسات الانتخاب.
– فتح الباب أمام عقد جلسات انتخاب متتالية.

– وعد بان يتم الامر تحت سقف مجلس النواب لكي يكتسب شرعية اكبر لا يرقى اليها الشك”.
وقال عطية ردا على سؤال: “نحن على قناعة من ان اعطاءنا الاجابات على المبادرة يحتاج الى بعض الوقت، ولكن يمكن الاستنتاج ان جولتنا الاولى قد حركت النقاش بين الكتل وبين الاتجاهات وفرضت فتح نقاش بين الكتل نفسها وبين الكتل والقوى حول الاسماء المرشحة للرئاسة أو حول المواصفات الواجب توافرها في مرشح بعينه”. ولا ينكر عطية مسألة الاسماء مطروحة منذ زمن بين الكتل وفي داخلها، “ولكن جديدنا هو اننا قدمنا عرضا نراه معقولا للآلية التي تضمن بلوغ مرحلة انتخاب الرئيس، ونعني بها الآلية الثلاثية الاضلاع”.

وفي معرض حديثه عن النجاحات التي عادت بها الكتلة، يقول انها “تقليص ايام الحوار التي يتعين ان تسبق جلسات الانتخاب الى يوم واحد بدل سبعة ايام، على ان تليها مباشرة جلسات انتخاب نلتزم ابانها عدم تطيير النصاب”.

وردا على سؤال آخر قال عطية: “ان مبادرتنا تأخذ بالاعتبار كل الهواجس وهي بذا أمّنت لهم مخرجا يتحللون به من مخاوفهم وهواجسهم الاولى لكي يذهبوا الى جلسة الانتخاب الفاصلة. فضلا عن ذلك، ان مبادرتنا اكتسبت جدية وفرصة اكبر من خلال اجتماعنا بسفراء الخماسية في بيروت”.

وعما قيل بان الرئيس نبيه بري “تحسّس” من هذه المبادرة لدرجة ان معاونه السياسي النائب علي حسن خليل انتقدها ورأى فيها سعيا الى محاصرة مبادرة الرئيس بري؟ اجاب عطية: “هذا الاستنتاج قديم وقد انتهت مفاعيله عندما خرج الرئيس بري بعد اجتماعنا معه بتصريح صحافي اكد فيه تفهّمه لمبادرتنا وحراكنا وانه لا يمتلك اية مخاوف او تشكيك حيال هذه المبادرة”.

وعن اللقاء بين وفد الكتلة وكتلة نواب “#حزب الله” اجاب عطية: “صحيح اننا وجدنا لدى الحزب هواجس وحسابات ومخاوف، فنحن نعرف كيفية تصرّف الحزب ومدى مخاوفه وصعوبة شروطه، ونحن نقدرها لاننا نعرف ما يمر به وما يتعرض له. وفي لقائنا معه استمعنا الى هذه الهواجس والتساؤلات وكانت اجابتنا واضحة وصريحة. وقد طلب فرصة لدرس عرضنا ومبادرتنا ووافقنا على ذلك على ان يكون لقاء آخر”.

ويخلص عطية الى القول: “ليس صحيحا ما قيل بان مبادرتنا قد وُئدت في مهدها وانها انتهت سريعا الى حائط مسدود، اذ ستكون لنا جولة اخرى على كل من التقيناهم ولكن بعد شهر رمضان الكريم، ولحينه نحن نقيم على قدر عال من التفاؤل والايجابية لكي ننهي معا هذا الفراغ القاتل والمدمِّر”.