جال قائد قوات اليونيفل العاملة في الجنوب اللواء آرولدو لازارو على المسؤولين، على رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي لبحث المستجدات السياسية والميدانية في ضوء مواصلة إسرائيل عدوانها على قطاع غزة ولبنان. أيضاً، والوضع في الجنوب والتعاون بين الجيش و«اليونيفيل».
وقد أطلع لازارو رئيس الحكومة على مضمون التقرير الدوري لمجلس الامن الدولي بشأن تطبيق القرار 1701. الى ذلك، أشار ميقاتي خلال لقاء تشاوريّ مع سفراء الدول المانحة في إطار شرح موقف لبنان من أهمية استمرار تمويل «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الاونروا»، إلى أنه «لمن دواعي سرورنا أن نرحّب بكم اليوم ونقدر انضمامكم إلينا لمناقشة أمر يمثل أولوية قصوى بالنسبة للحكومة في هذا الوقت، وهو حماية الأونروا من الجهود الخطيرة لقطع تمويلها وتعطيل خدماتها». وتابع: «إننا نجتمع هنا لنقول إن الدعم للأونروا أمر بالغ الأهمية، وسيكون لوقف تمويل الأونروا تداعيات لا يمكن توقعها، ونحض المجتمع الدولي على الاستمرار في دعم الأونروا للحفاظ على الاستقرار في البلاد».
السجال السلبي
على ان التطور السلبي تمثل امس، ببروز اشتباك في المواقف بين مجلس المطارنة والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى حول ما يجري في الجنوب.
فقد جدد مجلس المطارنة الموارنة رفضه القاطع زج لبنان في الحرب الاسرائيلية – الفلسطينية، التي نأت الدول العربية جمعاء عن نيرانها، وطالب الاطراف المحليين المعنيين (حزب الله) بإبعاد الاذى الذي يعانيه اهلنا في الجنوب، على اختلاف انتماءاتهم الدينية والسياسية.
وحذر الآباء من مغضبة ربط النزاع الحدودي الجنوبي بتسويات تمس سيادة لبنان وثرواته النفطية والمائية، وما يعود اليه من حقوق جغرافية ويلفتون نظر افرقاء الخارج العاملين على هذا الصعيد، ان اي تفاوض لبناني في هذه الشؤون يعود الى رئيس الجمهورية، وان ذلك يخضع لتجميد حتمي حتى انتخابه.
ولم يتأخر الرد الشيعي على بيان مجلس المطارنة، فعقد المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى بهئته الشرعية والتنفيذية اجتماعاً، ادان خلاله العدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفسطيني، وحيا المقاوملين الصامدين في غزة.
واعتبر المجلس ان المقاومة اصبحت ضمانة وطنية لحفظ سيادة لبنان وثرواته وردع العدوان عنه، وان التحريض عليها يخدم اهداف العدو الاسرائيلي المتربص شراً بلبنان.