بالرغم من تقصد الاعلان المسبق عن اللقاء الذي حصل بين وفد من “حزب الله” برئاسة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد مع الرئيس السابق ميشال عون، الا أن مصادر مطلعة أكدت “ان اللقاء لم يؤد الى أي خرق إيجابي فعلي في العلاقة بين الحليفين السابقين خصوصا في القضايا الاساسية التي تزعج “التيار”.
وتقول المصادر أن “حزب الله” يريد أن يراعي الرئيس ميشال عون لذلك يحرص دائما على ان يكون الحوار معه علنياً لكي يعطي طابعاً إيجابياً لدى الرأي العام، ويخرج عون من التراشق السياسي والاعلامي المشترك، وعليه فإن تمييز الحزب لعون عن باسيل او عن “التيار” ككل له اسباب مرتبطة بتاريخ العلاقة معه في السنوات الماضية.
وبحسب المصادر فإن اللقاء كان إيجابياً في الشكل لكنه لم يصل الى اي حلول عملية او الى تسويات سياسية لاعادة تحسين العلاقة الثنائية بين الطرفين، علماً أن وفد “حزب الله” شدد على انه يريد افضل العلاقات مع عون ولا يقبل بأن تكون العلاقة معه متوترة.
في المقابل كان لافتا ما نقلته اوساط صحافية صباح اليوم عن مصدر قيادي في “الوطني الحر “قال” ان العلاقة مع العماد عون والوزير باسيل هي نفسها، ومن يعتقد أن هناك تبايناً بينهما في وجهات النظر إنما هو واهم”. ووضع المصدر الزيارة في إطار “أدبيات السياسة اللبنانية”، جازماً أنها “لا تغير شيئاً، لا بموقفنا ولا بموقفهم، وبخاصة مما يحصل في الجنوب”. وأضاف: “جاءوا ليفسروا أنهم يحاولون استيعاب الوضع جنوباً وعدم تطور الأمور لحرب شاملة، لكن، بنهاية المطاف، فإن الكلام عن ترابط الجبهات غير مقبول جملة وتفصيلاً بالنسبة لنا”.