لا هدنة في غزة.. ماذا عن الجنوب؟

10 مارس 2024
لا-هدنة-في-غزة.-ماذا-عن-الجنوب؟
لا هدنة في غزة.. ماذا عن الجنوب؟

كتب طوني فرنسيس في”نداء الوطن”:

إذا لم تحصل أعجوبة ما، فإنّ مسار الصراع الحالي في الجنوب لن يقود الّا إلى نهاية محتومة واحدة: انفجارٌ كبير وحرب إسرائيلية مدمرة وتكرار أكيد لمشاهد الغزوات السابقة من 1978 إلى 1982 إلى 2006.

الاسرائيليون لا يخفون نواياهم بشأن الرد على حرب “حزب الله” المحدودة، وتتضمن تلك النوايا كل ما يمكن توقعه من تدمير وقتل وتهجير، تقدّم قرى الجنوب المنكوبة صورة مصغرة عنه، و”حزب الله” الذي افتتح الجبهة لا يخفي نواياه، الآنية على الأقل: لا وقف للنار قبل توقف الحرب في غزة..على الأرجح يصعب الوصول إلى الهدنة خلال الساعات المتبقية، وستبقى الحرب مفتوحة في غزة وعدّاد الضحايا يسجل المزيد. وسيُستبدل الهدوء بجسور برية وجوية وبحرية للإغاثة يرعاها بايدن ويجعلها بديلاً. فماذا، عندها، سينتظرنا في لبنان؟

كوندوليزا رايس 2006 استُبدِلت بآموس هوكشتاين 2024، وفؤاد السنيورة بنبيه بري. والفارق أنّ السنيورة صار رمزاً للتواطؤ وحكومته بتراء، وصار بري و”حكومته” رمزاً للوطنية! هذا في التفاصيل الجانبية. أما في المضمون فإنّ مأزقاً حقيقياً يواجه “الجانب اللبناني” الذي يربط مصير البلد بمصير غزة..