Advertisement
وتابع: “للبعض أقول: حرائق الربيع الأميركي طالت تونس ومصر وليبيا وسوريا والعراق ثم لبنان(منذ ربيع ثورة الواتس آب)، واليوم غزة، وقبلها السودان الذي يلفظ أنفاسه، وعين واشنطن اليوم على مفاتيح مؤسسات لبنان الدستورية وسط مشاريع تطال بنية البلد الوطنية والطائفية، وبهذا السياق فإن لعبة ميناء غزة لها صلة بميناء حيفا على حساب موانئ لبنان وذلك بهدف إعادة ربط حيفا بموانئ الهند وتحويل الشرق الأوسط بنسخة ميناء حيفا كمفتاح سيطرة على هياكل النفوذ بقارة آسيا ورابط حيوي مع قارة أفريقيا، من هنا يجب أن يفهم البعض أن حرب غزة رأس جسر لحرب مستقبلية تطال المحيط، وكان بن غوريون قال سابقاً: لضمان بقاء إسرائيل يجب تدمير مصر وسوريا والعراق، أما اليوم فالمؤسسة السياسية والعسكرية بتل أبيب تعيش رعب التقديرات بخصوص لبنان، لا لأنه يحمل حمامة وغصن زيتون بل لأن فيه مقاومة، والمطلوب حماية ظهر المقاومة عبر تسوية رئاسية ميثاقية بعيدة كل البعد عن مصالح واشنطن وبروكسل”.