كتب ميشال نصر في”الديار”: توقفت المصادر عند بعض المؤشرات اللافتة من جانب حزب الله، والتي قد تغير في طبيعة الصراع ونتائجه، ابرزها:
– بعض العمليات التي بقيت لغزا، ومنها القصف الذي استهدف مقر قيادة الجبهة الشمالية بعدد من الصواريخ “غير العادية”، والذي يضعه البعض في سياق الغموض الإستراتيجي الذي يعتمده حزب الله، كتكتيك لارباك جيش العدو، ولتفويت الفرصة عليه لجهة الرد خارج قواعد الاشتباك.
– دخول المقاومة الإسلامية في العراق على الخط، مع الإعلان رسميا عن افتتاحها لمعركتها المباشرة من على الحدود الجنوبية، بعدما رضخت للضغوط الإيرانية – العراقية، بوقف استهداف القواعد الأميركية في سوريا والعراق. واللافت في العملية العراقية انها نفذت طائرات من دون طيار وليس عبر إطلاق صواريخ، مستهدفة مواقع حساسة واستراتيجية في “العمق الاسرائيلي” ، وفقا لما تشير اليه التقارير الاستخباراتية.
– عودة حماس إلى الميدان، وأن بعملية محدودة في الزمان والمكان، بعدما كان تلقى لبنان رسائل إنذار واضحة بوقف عمل اي فصيل اجنبي من الجنوب، تحت طائلة توسيع جبهة القتال والعمليات العسكرية، ما دفع بالحكومة اللبنانية إلى التوصل إلى اتفاق مع حارة حريك في هذا الشأن، ما أدى إلى توتر بين الحزب وحركة “امل” ، فرض حصول سلسلة اجتماعات بين القيادتين للتنسيق، انتهت بمقتل صالح العاروري في غارة استهدفت الضاحية الجنوبية.
– الدخول المسلح السني إلى ساحة الجنوب، من خلال تسليح قوات “الفجر” التابعة لـ “الجماعة الإسلامية” ونشرها في الجزء السني من خط الجبهة، ناحية مزارع شبعا، لتخفيف من الاحتقان الذي ولده إطلاق الحزب لصواريخ من تلك المنطقة، رغم ان بيان الجماعة الاخير يحمل على عدم الاطمئنان، لجهة تلميحه إلى أن قوات “الفجر” تلعب لحسابها الخاص وغير مرتبطة باي جهة.
وتابعت المصادر، بأن الموفدين الدوليين أبلغوا المعنيين في بيروت رسائل واضحة وجدية، عن انه لن يسمح بتحويل الجنوب اللبناني إلى منطقة “فتح لاند” من جديد تحت أي ظرف من الظروف، وأن على الدولة اللبنانية اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الخصوص، تحت طائلة تحمل العواقب المترتبة عن تسهيلها او تواطئها، حيث جاء الجواب الرسمي بأن ما يحصل بين الحين والآخر لا يعدو كونه عملية “تعلاية سقف”، في إطار معارك كسر قواعد الاشتباك القائمة، وأن الأمور مضبوطة من قبل الحزب.