بعد يوم من العنف والتوتر استمر حتى ساعة متأخرة من الليل، تخلله تراشق عنيف من القصف المدفعي والصاروخي المتبادل وغارات للطيران الحربي والتجسسي. عاد الهدوء المشوب بالترقب والحذر الشديدين يخيم هذا الصباح على المنطقة الحدودية في القطاع الشرقي من جنوب لبنان انطلاقا من محور سهل المجيدية الغجر خراج بلدة الماري في قضاء حاصبيا وحتى منطقة العرقوب حاصبيا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة. رفعت فيه قوات الاحتلال دائرة اعتداءاتها ضد المنطقة المحررة مستهدفة أطراف راشيا الفخار وكفرحمام وكفرشوبا الهبارية والفرديس مستخدمة المدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية رد عليها حزب الله بقصف صاروخي ومدفعي مركزين طال تجمعات الاحتلال في تلة السماقة ورويسات العلم وتلة الرادار داخل مزارع شبعا المحتلة. وهذا الهدوء الحذر الذي يسود المنطقة هذا الصباح خرقه ولا يزال حتى الساعة طلعات استكشافية للطيران التجسسي نوع “ام كا” فوق منطقة حاصبيا ومزارع شبعا المحتلة وصولا حتى المنحدرات الغربية لجبل الشيخ المشرفة على منطقة راشيا الوادي في البقاعين الشرقي والغربي وجبل صافي في إقليم التفاح، وفق ما أفادت مندوبة “لبنان24”.
وساد الهدوء الحذر قرى القطاعين الغربي والأوسط ليلًا، وتخلله إطلاق القنابل المضيئة وتحليق الطيران الاستطلاعي المعادي فوق فوق منطقة صور والساحل البحري.