وقال ران نوف، من هيئة المسح الجيولوجي الإسرائيلية، إن النظام قادر على الكشف عن العلامات الأولى للزلزال باستخدام إشارات من 120 جهاز استشعار مثبتة في جميع أنحاء إسرائيل على أبعاد عشرة كيلومترات عن بعضها البعض.
وأضاف نوف، في حديث مع وكالة أنباء “شينخوا”: “إذا تم قياس الزلزال بأكثر من 4.4 بمقياس ريختر فسوف تنطلق صافرات الإنذار من خلال نظام الإنذار التابع للجبهة الداخلية الإسرائيلية المثبت في جميع أنحاء إسرائيل”.
واستثمرت الحكومة الإسرائيلية قرابة 14 مليون دولار في النظام والذي يستخدم حالياً في عدد قليل من الدول حول العالم.
وأوضح نوف أن إسرائيل تقع على الوادي المتصدع الكبير (الأخدود الإفريقي العظيم، ويطلق عليه أحيانا الشق السوري الإفريقي) وهي منطقة ذات نشاط زلزالي كبير مما يجعلها عرضة للزلازل، مشيراً إلى أن هذا الأمر يجعل غالبية سكان إسرائيل معرضين لخطر الزلازل.
وقال: “كلما كانت المنطقة بعيدة عن مركز الزلزال كلما زاد الوقت المتاح لدينا للتعامل معه. إذا حدث زلزال في شمال البحر الميت فهو قريب جدًا من مدينة القدس وسوف يستغرق الأمر ما يقرب من 6 ثوان لتحديد الزلزال وثانية أخرى لإطلاق صافرات الإنذار”.
وبالنسبة للسكان في تل أبيب، فسيكون أمامهم 18 ثانية، وفي حيفا سيكون أمامهم حتى نصف دقيقة للتعامل مع الزلزال، بحسب نوف.
ولعقود من الزمان، عمل العلماء في جميع أنحاء العالم من أجل إيجاد آلية للتنبؤ بالزلازل، إلا أنهم لم يستطيعوا حتى الآن تحديد عوامل تنبؤية واضحة للزلازل، مما يجعل من المستحيل التنبؤ بها.
والنظام الجديد الذي تم تطويره في الولايات المتحدة، بقي قيد التطوير لمدة 15 عاماً وهو قيد الاختبار منذ عام 2014، وتم اختباره في إسرائيل من خلال محاكاة الزلازل السابقة. (شينخوا – واللا)