أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، اليوم الأربعاء، إطلاق مخطط إعمار وتطوير مرفأ بيروت، موجهاً الشكر للدولة الفرنسية التي أعدت ذاك المخطط وأنجزته للنهوض مجدداً بالمرفأ الحيوي بغية دعم الاقتصاد اللبناني ومواكبة نهوضه.
وفي كلمةٍ له من حرم المرفأ، شدّد ميقاتي على أن الدعم المستمر للبنان في كافة المجالات ليس غريباً على فرنسا التي تربطها بوطننا علاقات تاريخية وطيدة نفتخر بها، مشيراً إلى أنّ “المشروع المرتبط بإعمار وتطوير المرفأ سيأخذ طريقه الى التنفيذ في أسرع وقت ، سواء من خلال مساهمات خارجية نتطلع الى توافرها، أو من إيرادات المرفأ”، وأضاف: “هذا المشروع باذن الله سيسلك طريقه الى التنفيذ”.
ووجّه ميقاتي تحية إلى أرواح ضحايا انفجار المرفأ، متمنياً أن يتغمدهم الله برحمته ويبلسم جراح ذويهم وأهلهم.
وفي ما خصّ جريمة المرفأ، شدد ميقاتي على أهمية “استئناف التحقيق في الملف لاحقاق الحق والعدالة”، وأضاف: “إن ورشة النهوض بمرفأ بيروت من جديد وإعادة إعماره ونفض غبار الحرب عنه، تبقى أولوية وطنية واقتصادية، لكون هذا المرفأ هو الشريان الحيوي الأبرز على البحر الأبيض المتوسط وإلى العمق العربي. وإننا عازمون أن يبقى مرفأ بيروت منارة لهذا البلد وبوابته الأولى بالتعاون والتكامل مع كل الموانئ اللبنانية الأخرى”.
وفي ما يلي الكلمة الكاملة لرئيس الحكومة:
أيها الحفل الكريم،
بداية أحيي أرواح ضحايا انفجار المرفأ، متمنياً أن يتغمدهم الله برحمته ويبلسم جراح ذويهم وأهلهم.
من بوادر الامل في هذا الزمن الصعب الذي يمر به وطننا، تحت وطأة العدوان الاسرائيلي المتواصل على لبنان، أن نلتقي مجددا اليوم هنا في حرم مرفأ بيروت لنطلع على مخطط إعمار وتطوير مرفأ بيروت بعد أربعة أعوام على انفجاره المزلزل.
ولا بد بداية من توجيه الشكر الى الدولة الفرنسية التي اعدت هذا المخطط وانجزته،للنهوض مجددا بهذا المرفق الحيوي لدعم الاقتصاد اللبناني ومواكبة نهوضه.
وهذا الدعم المستمر للبنان في كل المجالات، ليس غريبا على فرنسا التي تربطها بوطننا علاقات تاريخية وطيدة نفتخر بها. ونحن نعتبر أن دعم فرنسا للبنان له أهمية خاصة لأنها تمثل قلب المجتمع الدولي المكون من أشقائنا العرب وأصدقائنا في العالم. ولن ننسى زيارة التضامن التي قام بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للبنان ومرفأ بيروت تحديدا بعد يومين من التفجير المدمّر في الرابع من آب 2020 والتي تلتها زيارة ثانية في بداية أيلول 2021.
أيها الحفل الكريم،
إن الترجمة العملية لدعم فرنسا عملية النهوض بالمرفأ اطلعنا عليها اليوم، مؤكدين أن المشروع الذي نحن في صدده والذي اعدته فرنسا دعما للبنان، سيأخذ طريقه الى التنفيذ في اسرع وقت ، سواء من خلال مساهمات خارجية نتطلع الى توافرها، او من إيرادات المرفأ، كما تفضل وقال معالي وزير الاشغال. وفي الحالتين فان هذا المشروع باذن الله سيسلك طريقه الى التنفيذ.
أما في ما خص جريمة المرفأ، فاننا نتطلع الى استئناف التحقيق في الملف لاحقاق الحق والعدالة.
ختاماً،
إن ورشة النهوض بمرفأ بيروت من جديد وإعادة إعماره ونفض غبار الحرب عنه، تبقى أولوية وطنية واقتصادية، لكون هذا المرفأ هو الشريان الحيوي الأبرز على البحر الأبيض المتوسط وإلى العمق العربي. وإننا عازمون أن يبقى مرفأ بيروت منارة لهذا البلد وبوابته الأولى بالتعاون والتكامل مع كل الموانئ اللبنانية الأخرى.
ولا بد من أن أتقدم بالشكر من ادارة المرفأ على مثابرتها وعملها لتطوير المرفأ وتحقيق الايرادات المطلوبة.
والشكر لمعالي وزير الأشغال العامة على مثابرته واصراره على انجاح هذا المشروع، ونأمل ان نراه في وقت قريب منفذاً، والشكر الأخير لفرنسا على اهتمامها بلبنان.
——————-
صور من الإحتفال: