وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة في بعلبك: “إن ما يثار من غبار المساعدات من الجو، وما يُعمل على إنشاء ميناء بحري، هو للتهرب من الضغوطات الدولية، والإلتفاف على مخطط الإبادة والجوع. فهل يُصدق أن أمريكا وبايدن في حالة عجز عن فتح المعابر البرية لإيصال المساعدات؟! نعم هي قادرة، وأيضا الدول المتواطئة بأنظمتها الدولية والعربية، ولكنها المؤامرة التجويعية إلتفافا على الصمود والمقاومة. إلا أن غزة أقوى بالدماء والبطون الخاوية وستسقط المخطط، وتغير وجه المنطقة بل العالم نحو نظام جديد لا هيمنة فيه لقوى الظلم والإستبداد”.
وقال: “في شمال فلسطين أدخلت المقاومة الإسلامية العدو الإسرائيلي بدوار التخبط بساحتيها العسكرية والسياسية, ويهدد العدو بتوسعة رقعة الحرب تهربا من مشاكله، ولكنه لم يجرؤ رغم خرقه ببعض ضرباته محاولا إختبار قدرة المقاومة التي سدّدت إليه ما زادت في إرباكه، بردها الصافع ورسائلها إن وسعت وسعنا، وإننا لن نتوقف عن مساندة غزة والدفاع عن سيادة وطننا وكرامة أهلنا ومواطنينا مهما غلت التضحيات والأثمان”.
وأضاف: “لن يرضى الأحرار الأشراف من كبارنا وصغارنا ونسائنا بالتوقف مهما كان الدمار، ما لم تتوقف الحرب على غزة. سلام على أهلنا الصامدين الصابرين المحتسبين وعلى شهدائنا الأبرار والمجاهدين الأبطال الذين أعلنوا أنهم لا يرون الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما، ويرددون كلام الإمام الحسين عليه السلام إن العدو قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة”.
وختم الشيخ يزبك: “لا محالة أننا لمنتصرون بانتصار الدم على آلة الحرب مهما بلغت، وسلام على أهل محور المقاومة وأبطالها ومواقفها المشرفة”، معتبراً أن”المحور هو أمل الأمة وغدها الواعد بتطهير الأرض والمقدسات من دنس الصهيونية”.