قال الخبير العسكريّ الإسرائيلي يائير أنسباخر إنّ “حزب الله غيّر تكتيكاته عند جبهة جنوب لبنان مع إسرائيل لأنه يخسر أصولاً مهمة ويعاني من أضرارٍ كبيرة في نظام صواريخه المضادة للدروع”.
وفي حديثٍ عبر صحيفة “معاريف” الإسرائيلية ترجمهُ “لبنان24”، قال أنسباخر إن “الحزب بات يركز على إطلاق عشرات الصواريخ بدلاً من القذائف المضادة للدروع، لأنّ إسرائيل تمكنت مع مرور الوقت من جعل الحزب يخسرُ مقاتليه الأكثر مهارة في مجموعة الرماية الدقيقة”.
وتابع: “في الأيام الأخيرة، أطلق حزب الله صواريخ مكثفة على أماكن مختلفة، وسبب ذلك هو أنّ الأخير خسر العديد من الأشخاص ذوي المستوى العالي من التدريب، بما في ذلك أولئك الذين لديهم إختصاص في التصويب الممتاز للصواريخ المضادة للدروع. حالياً، تحوّل الحزب إلى إطلاق صواريخ متوافرة لديه بكميات كبيرة جداً. وعلى عكس الصواريخ الدقيقة المضادة للدروع، فإن الصواريخ العشوائية التي يجري إطلاقها هي إحصائية، فالرشقة التي طالت الجولان قبل يومين لم تُصب شيئاً. من ناحية أخرى، فإن إطلاق الصواريخ يزيد من نطاق النيران، وهو ما يعد في حد ذاته خطوة معينة إلى الأمام”.
واعتبر أنسباخر أن “حزب الله يحاول في كلّ مرة إطلاق مجموعة كبيرة من الصواريخ”، موضحاً أنه “يفعل ذلك بطرق مختلفة”، ويقول: “الحزب يمتلك صواريخ ثابتة مموهة مسبقاً في مناطق معينة، ومن أجل إطلاق عدد كبير دفعة واحدة، يتعين عليه أحياناً تحريك تلك المنصات. المهمة ليست بسيطة وأحياناً قد تؤدي إلى انكشاف عناصره”.
وأردف: “الحزبُ مستعد لتحمل هذه المخاطرة، فهو يواصل حرب الإستنزاف وينتقل إلى التركيز على عنصر آخر من ترسانته بعدما تم استفاد الصواريخ المضادة للدروع إلى حد كبير لضرب أهدافٍ قريبة من الحدود”.
كذلك، فقد رأى أنسباخر أنّ “حزب الله يلعب دوراً حساساً”، لكنه قال: “في رأيي، فإن السلوك القائم حالياً يحمل أيضاً نوعاً من الإعتراف من جهة حزب الله مفاده إن ما كانوا يفعلونه حتى الآن ليس فعالاً بدرجة كافية بالنسبة لهم”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”