نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إنّ الإيرانيين لا يهدأون أبداً في ظل التوتر القائم على جبهتي جنوب لبنان وغزة، وسألت: “هل الدخول في حرب شاملة مع لبنان سيغير النهج الإيراني؟ وهل ستتصرف طهران بشكلٍ مختلف بالفعل؟”.
التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” ينقل عن راز زيميت، الباحث في معهد دراسات الأمن القوميّ الإسرائيلي قوله إنه “لا يوجد جديد في موضوع الحرب”، معتبراً أنه “لا مصلحة إيرانية في المواجهة العسكرية، لا مع إسرائيل ولا مع الآخرين”.
يلفت زيميت إلى أن “تطورات الشهر الماضي تعزز هذا التقييم المرتبط بالإيرانيين، خصوصاً أنه تمت ملاحظة ضغوط بارزة عليهم بعد حادثة مقتل جنود أميركيين في الأردن”، وقال: “لقد سارع الإيرانيون إلى تهدئة المجموعات الموالية لهم في العراق والتي أوقفت الهجمات على القواعد الأميركية”.
وتابع: “ليس لدى إيران أي مصلحة في التصعيد، لكن هذا الأمر لا يعني أن الخطر غير موجود، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال استمرار نشاط الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان. فعلياً، فإنه لا تغيير في الإستراتيجية الإيرانية الداعية إلى وقف إطلاق النار في غزة، ومن الواضح أنّ الهدف هو منع المزيد من الأضرار التي قد تطال حماس وحزب الله”.
في سياق التقرير، يقول زيميت إنّه من الواضح أنّ الثمن الذي يدفعهُ “حزب الله” لا يخدمُ إيران، مشيراً إلى أن “أصول حزب الله المهمة لم تتضرر خصوصاً القدرات الصاروخية”، وأضاف: “في غضون ذلك، فإنّ إيران تحاول تحقيق مكاسب سياسية، كما أنها تحاول الاستفادة من تغيير جذري يحصل في ميزان القوى الإقليمي ضمن المنطقة”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”
